|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشهيد العظيم مرقوريوس أبى سيفين دير أبو سيفين للراهبات، وكان يعرف قديما بدير "أبي سيفين للبنات بحارة البطريرك بدرب البحر "ويرجع السبب في هذه التسمية أن الدير منذ إنشائه حتى أوائل القرن التاسع عشر كان مطلا على شاطيء النيل، ثم انحسر النيل رويدا رويدا، وأصبح يبعد عن النيل نحو 600 متر تقريبا. وقد تعرضت المنطقة إلى حملات كثيرة من التخريب والتدمير، فيذكر التاريخ أنها احرقت في حريق الفسطاط في القرن العاشر. وقد أعيد بناؤها مرة أخري في عام 1168م. ووصف الرحالة الإنجليزي ألفريد بتلر الدير في كتابه الشهير "الكنائس القبطية القديمة في مصر " فقال عنه " أسعدني الحظ باكتشاف دير العذاري ؛أن به أجمل الاماكن التي يمكن للإنسان أن يتخيلها.وإذا كانت راهباته قد لجأن إليه إلتماسا للهدوء. أن دير أبي سيفين يقف مثل واحة مسورة في الصحراء ومنعزلة عن التراب وقطع الخزف الاثرية المكسورة التي تمتد لأجيال جنوب القاهرة حيث لا تستطيع أية مركبة ذات عجلات الدخول إلى هذه المنطقة ولذلك فأن الهدوء هنا لا يعكره أي صخب أو ضجيج كما هو معتاد في حياة العالم " ( الكتاب السابق ذكره ؛ترجمة إبراهيم سلامة إبراهيم ؛الهيئة المصرية العامة للكتاب ؛ سلسة الالف الكتاب الثاني رقم 130 ؛ ص119 ؛120 ) ولقد قام البابا كيرلس الخامس البطريرك ال112 (1874-1927 ) بتجديد ما تهدم من هذا الدير ؛وكان ذلك عام 1912 في عهد رئاسة الأم يوستينة ( 1910- 1928 ) وتذكر الراهبات القدامي أن قداسته كان يشرف بنفسه على العمال ؛ وكان يحرص على الجلوس وتناول الطعام معهم بكل تواضع قلب وبساطة. |
|