السبب الحقيقي لمأساة ومعاناة البشرية اليوم ليس الفقر أو المرض، ليس الجهل أو الإرهاب إنما داء الخطية، لذلك جاء المسيح وتألم «الآنَ قَدْ أُظْهِرَ مَرَّةً عِنْدَ انْقِضَاءِ الدُّهُورِ لِيُبْطِلَ الْخَطِيَّةَ بِذَبِيحَةِ نَفْسِهِ» (عبرانيين٩: ٢٦)، فالعالم اليوم يحتاج بشدة إلى المسيح، فنحن نهتم ونضطرب لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ «وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ» (لوقا١٠: ٤٢)، فالمسيح هو الدواء لكل داء.
وهنا نحن نناشد كل مكتئب وكل بائس ربما فكر أن يؤذي نفسه، كما ناشد بولس وسيلا مأمور سجن فيلبي بالقول: «لاَ تَفْعَلْ بِنَفْسِكَ شَيْئًا رَدِيًّا لأَنَّ جَمِيعَنَا هَهُنَا» ولما سأل: «يَا سَيِّدَيَّ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ أَفْعَلَ لِكَيْ أَخْلُصَ؟» كانت الإجابة: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ» (أعمال١٦: ٢٨–٣١).