رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأنبا تادرس تلميذ الأنبا باخوميوس أب الشركة (2 بشنس) ولد نحو سنة 323 م. في عائلة شريفة غنية، وكان أبوه أرخنًا، كان مهتمًا بتعليمه الكتب ، وأمه كانت مؤمنة و كانت تحب تادرس أكثر من جميع أخوته من أجل ميوله الدينية. وفي عيد الظهور الإلهي اعتادت بعض العائلات أن تقيم الحفلات وتتبارى في أنواع المأكولات والمشروبات، وإذ كان تادرس (ثيؤدورس) في ذلك الوقت في الثانية عشرة من عمره بدأ يفكر في ذلك القصر الفخم الذي يعيش فيه مع عائلته وتلك النفائس التي يمتلكها والده، تطلع إلى الوليمة التي أمامه، ثم أخذ له ركنًا في القصر ليختفي ويركع مصليًا بدموع غزيرة طالبًا إرشاد الله له. وإذ بحثت عنه والدته ووجدته سألته عن سبب بكائه فلم يجبها، وإنما احتج بأنه مريض، وانفرد ليصلي حتى المساء. في ذات يوم تنبأ الأب باخوميوس أن شابًا صغيرًا سيأتي إلى الدير سيكون يومًا ما خليفته في إدارة الأديرة، إذ قال لهم: "إننا أرسلنا إلى مدينة لاتوبوليس (إسنا) أخانا باكيسيوس للعناية بالمرضى، وقد أخطرني ملاك الرب للحال أنه سيرجع هذه الليلة ومعه إناء مختار وهو صبي يافع عمره حوالي 13 سنة ويدعى اسمه تادرس". وقد حدث فعلًا أن رجع الأخ ومعه هذا الصبي المبارك. وتعلق تادرس بالأنبا باخوميوس وأصبح تلميذ ملازم له أقامه القديس باخوميوس رئيسًا لدير طبانسين وهو لم يبلغ الرابعة والعشرين من عمره. امتاز باستشارته للإخوة في كل شئون الدير، وكان يرجع إلى القديس باخوميوس يطلب إرشاده، وكان الأب باخوميوس يحبه جدًا لطاعته ونموه المستمر. لما نما تادرس في عمل الرب بطبانسين أخذه الأنبا باخوم عنده في دير بافو، وأقام آخر عوضًا عنه. وكان تادرس مساعدًا لأنا باخوميوس، مشرفًا عامًا على سائر الأديرة يفتقد الإخوة ويشفي أمراض نفوسهم، ويقبل الراغبين في الرهبنة. وكان يمتاز ببشاشته ولطفه مع الجميع، لذلك كان محبوبًا ومهوبًا من الكل. وفي ذات يوم بينما كان في الكنيسة مع الإخوة، وكانوا يرتلون بالمزامير، إذ به يرى السيد المسيح جالسًا على كرسي ويحيط به الإثني عشر رسولًا. في ذات يوم مضى الأنبا باخوم إلى الدير، فأمر تادرس أن يهتم بالإخوة. وفي الليل قام تادرس وكان يجول في المجمع لينظر الإخوة، وإذ وقف يصلي رأى الإخوة نيامًا مثل الخراف وملاك الرب قائمًا في الوسط. فلما نظره تادرس أسرع إليه، وقبلما يقترب منه سأله ملاك الرب: "من الذي يحرس الإخوة أنت أم أنا؟" فرجع تادرس إلى الوراء ثم قال إن ملائكة الله هي التي تحرسنا، وكان الملاك الذي ظهر له شبه جندي عليه درع كبير عظيم، وهو جميل جدًا ومنطقته عريضة وهي بهية جدًا تبرق. وكثيرًا ما كان الله يكشف له مع أبيه باخوم أن يرى الملائكة تحمل نفوس المنتقلين من الإخوة الرهبان وهم في فرح وتهليل. تعالوا نتعرف أكتر على الأنبا تادرس ونشوف هنتعلم إيه؟ 1- البحث عن خلاص نفسه برغم كل الغنى اللي كان فيه لكنه كان يبحث عن خلاص نفسه وكان يصلي دائما ويطلب إرشاد الله قبل أي عمل يعمله 2- طالب المشورة وصاحب المشورة كان دائما صاحب مشورة في كل أموره فكان يسمع الكبير والصغير قبل أن يعطي مشورته 3- المدبر الحكيم كان أب راعي مدبر حكيم لشئون الرهبان وكان يتبع النظام مع الكل حتى أن البابا أثناسيوس امتدح النظام المتبع في الدير وقال أن الأنبا تادرس مثل أبيه أنبا باخوميوس تعالوا نطبق اللي اتعلمناه 1- قبل كل شيء اطلب خلاص نفسك لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه 2- اسمع الكل واطلب المشورة اختبر الكل وتمسك بالحسن 3- إن كنت تملك مهارة إدارية استخدمها في الخدمة وغلفها بالروحيات لأن إلهنا إله سلام (نظام) وليس إله تشويش |
|