16 - 12 - 2012, 06:50 AM
|
|
|
..::| VIP |::..
|
|
|
|
|
|
المحبة الأخوية
لكي ننعم بعمل السيد المسيح الكفاري
بكونه رئيس الكهنة الأعظم السماوي،
يلزمنا أن نعلن محبتنا للآخرين،
لا كشرط نبدأ نحن به
وإنما كالتحام حيّ للحب الإلهي بالحب الأخوي.
فإنه بالحق كلما اتسع قلبنا خلال عمل الله أو محبته
أحببنا نحن أيضًا إخوتنا،
وكلما أحببنا الإخوة أعلن الله بالأكثر حبه فينا.
يوصينا الرسول:
"لِتَثْبُتِ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ" [ع ١].
ويعلق القديس يوحنا الذهبي الفم هكذا:
انظر كيف يأمر بالثبات فيما هم عليه فعلاً ...
إذ لم يقل لهم
"كونوا محبين للإخوة"،
بل قال
"لتثبت المحبة الأخوية"
هكذا يتكلم الرسول بحكمة الروح فيشجعهم على النمو في المحبة
لا كأمر جديد لم يتذوقوه وإنما كحياة هم بالفعل يمارسونها.
وكأنه يكرر ما يقوله لأهل تسالونيكي:
"وأما المحبة الأخوية فلا حاجة لكم أن أكتب إليكم عنها
لأنهم أنفسكم متعلمون من الله أن يحب بعضكم بعضًا"
(١تس ٤ : ٩).
وكأن الرسول قد أدرك المؤمنين لا يمكن أن يكونوا خالين من المحبة
وإنما يحملون بذارها على الدوام،
وهم في حاجة إلى النمو والثبات فيها.
|