يسأل كاتب المزمور الله، ويقول له ألا ترى المقاومين، والأعداء يهينون اسمك، ويعيروننا، لأننا شعبك! لماذا تصمت، وتطيل أناتك؟ وإلى متى تخفى يدك ويمينك، أو قوتك؟ فأنا أومن أنك قادر أن تفنى كل قوة الأعداء. وأنت غيور لا ترضى بهذا التعيير وهذه الإهانة. وواضح أن كاتب المزمور يستدر مراحم الله؛ ليتحنن على شعبه، ويتدخل، فيقبل توبتهم، وينقذهم.
هاتان الآيتان نبوة عن حرق الهيكل والسبي البابلي، أو اعتداء انطيوخوس، أو مقاومة اليهود للمسيح. فيطلب كاتب المزمور من الله أن يعيد بناء هيكله، ويعلن الحق، ويتمجد الابن الوحيد كما حدث في القيامة.
كل نفس بشرية تعانى من حروب إبليس تنادى بهاتين الآيتين الله؛ ليتدخل وينقذها، ويرفعها من ضعفاتها.