لك النهار، ولك أيضًا الليل. أنت هيأت النور والشمس.
أنت نصبت كل تخوم الأرض. الصيف والشتاء أنت خلقتهما
( مز 74: 16 ، 17)
استخدم الله الليل، لأنه له وهو خلقه، لأجل الفائدة. ومع أن الليل له رعب وخوف، فإن له فوائد ومنفعة أيضًا. الليل يبرد الهواء في الصيف، وينعش النباتات وتنتشر بواسطته رائحة زكية للناس ... إلخ. وهكذا ليل الصعوبات والتجارب يعطي اختبارات مفيدة لشعب الله تتدرب بواسطتها روح المؤمن وتمتنع عن الخطر، ويعطي الله شعبه دروسًا خصوصية. مثلاً في ظلمات الليل تظهر النجوم التي كانت لا تُرى في النهار، وفي ليل الاضطراب تظهر وتتلألأ في فكر وقلب المؤمن بعض حقائق من كلام الله كانت غير مفهومة من قبل «ذكرت في الليل اسمك يا رب» ( مز 119: 55 ). «بنفسي اشتهيتك بالليل» ( إش 26: 9 )، «مؤتي الأغاني في الليل» ( أي 35: 10 )، «أذكر ترنمي في الليل» ( مز 77: 6 ).