منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 07 - 2018, 09:29 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

ما هو المعنى الخاص الذي قصده الرب بـ “التجديف على الروح”؟

الروح القدس واهب الشركة والمحبة
أحبائي… إنكم تعلمون أن في سر الثالوث غير المنظور… هذا الذي يعتمد عليه إيماننا، وتعتمد عليه الكنيسة الجامعة وتبشر به، أن الآب ليس أبًا للروح القدس بل للابن، والابن ليس ابنًا للروح القدس بل للآب أما الروح القدس فليس روح الآب وحده، ولا روح الابن وحده
، بل هو روح الآب والابن (منبثق من الآب، ومستقر في الابن) لقد سُلمت لنا فكرة العلة في الآب، والبنوة في الابن، والشركة في الروح القدس، والمساواة في الثلاثة.
وبذلك صارت مسرة الله أن ننال بواسطة من هو رابطة الوحدة بين أقنومي الآب والابن، (أي الروح القدس) ننال بواسطته الشركة مع بعضنا البعض، والشركة مع الثالوث الأقدس…
فبنفس العطية نجتمع جميعًا في وحدانية… ننالها بواسطة الروح القدس الذي هو الله وفي نفس الوقت العطية هي “عَطِيَّةُ اللهِ” (أف 2:8) . بالروح القدس تصالحنا مع الله وصار لنا ابتهاج فيه.
لأننا ماذا ننتفع بمعرفتنا لأي صالح (الله) ما لم نحبه؟ “لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رو 5: 5) وبالرغم من بالخطية صرنا غرباء عن امتلاك الصلاح الحقيقي، لكن المحبة (المعطاة لنا بالروح القدس) ” تَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا “ (1 بط 4: 8) وبذلك لم نعد غرباء.
الروح القدس واهب الغفران في المعمودية والتوبة
إن الحياة الأبدية التي ستوهب لنا، تعطى من صلاح الله منذ بداية الإيمان بمغفرة خطايانا. ففي بقاء الخطية بقاء للعداوة لله والغربة عنه…
لذلك لم يقل الكتاب باطلا” آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلَهِكُمْ “ (إش 59: 2) فهو لن يهبنا ما هو صالح ما لم نطرد شرورنا. فكلما نقص الشر ازداد الصلاح ولا يكمل أحدهما إلا بانتهاء الآخر. ويسوع يغفر الخطايا (كما يخرج الشياطين) بالروح القدس، ويظهر ذلك من قوله لتلاميذه بعد القيامة “أقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ. مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ” (يو 20: 22، 23).
وهذه الولادة أيضًا التي ننال فيها غفران الخطايا (بالمعمودية) تتم بواسطة الروح القدس فكما يقول الرب “إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يُولَدُ مِنَ الْمَاءِ وَالرُّوحِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَدْخُلَ مَلَكُوتَ اللَّهِ” (يو 3: 5). غير أن الولادة من الروح تختلف عن الانتعاش به، وذلك كما في الولادة الجسدية، فهي تحدث بولادة الأم للطفل.
وهذا يختلف عن نموه بواسطة رضاعته وشربه بسرور من الجسد الذي ولد منه ليجد حياة. فهو ينال دعائم حياته من نفس الجسد الذي نال منه بدايته.
فعطية الله الأولى في الروح القدس هي “مَغْفِرَةِ الْخَطَايَا” (لو 24 : 46)، وهذا ما بدأت به بشارة يوحنا المعمدان السابق للرب…
قائلا “تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ” (مت 3: 2)، وهو نفس ما بدأ به ربنا بشارته (مت 4: 17)… ومن بين الأمور التي تحدث بها يوحنا المعمدان إلى الذين جاءوا ليعتمدوا منه قوله
“أنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ لِلتَّوْبَةِ وَلَكِنِ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي هُوَ أَقْوَى مِنِّي الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحْمِلَ حِذَاءَهُ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ” (مت 3: 11).
وقال الرب أيضا “لأَنَّ يُوحَنَّا عَمَّدَ بِالْمَاءِ وَأَمَّا أَنْتُمْ فَسَتَتَعَمَّدُونَ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ لَيْسَ بَعْدَ هَذِهِ الأَيَّامِ بِكَثِير” (أع 1: 5)… فالنار رغم إمكان فهمها على أنها الضيقات التي يتحملها المؤمنون من أجل المسيح، إلا أنه من المعقول أن يقصد بها هنا الروح القدس نفسه.
لذلك عندما حل الروح القدس قيل “وَظَهَرَتْ لَهُمْ أَلْسِنَةٌ مُنْقَسِمَةٌ كَأَنَّهَا مِنْ نَارٍ وَاسْتَقَرَّتْ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ” (أع 2: 3).
وقال الرب نفسه “جِئْتُ لأُلْقِيَ نَاراًعَلَى الأرضِ” (لو 12: 49)، ويقول الرسول “حَارِّينَ فِي الرُّوحِ” (رو 12: 11) لأن من الروح القدس (النار) تأتي غيرة (حرارة) الحب
“لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنَا” (رو 5: 5) وعلى العكس قال الرب “وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ” (مت 24: 12).
إذن الحب الكامل هو عطية الروح (النار) الكاملة. ولكن عطيته الأولى هي غفران الخطية التي بها “انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ” (كو 1: 13)، ومن “رَئِيسُ هَذَا الْعَالَمِ” (يو 12: 31) “الَّذِي يَعْمَلُ الآنَ فِي أَبْنَاءِ الْمَعْصِيَةِ” (أف 2: 2)… فبالروح القدس الذي يجمع شعب الله في واحد يُطرد الروح الشرير المنقسم على ذاته.
الخلاصــــة
إذن القلب غير التائب ينطق بكلمة على الروح القدس ينطقها ضد هذه العطية المجانية وضد النعمة الإلهية. فعدم التوبة هو التجديف على الروح القدس الذي لن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي...
لأن فكر غير التائب ولسانه ينطقان بكلمة شنيعة بالغة الشر ضد الروح واهب المغفرة بالمعمودية، هذا الذي قبلته الكنيسة لتغفر به الخطايا (في سر التوبة والاعتراف).“أَنَّ لُطْفَ اللهِ إِنَّمَا يَقْتَادُكَ إِلَى التَّوْبَةِ؟. وَلَكِنَّكَ مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَباًفِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَ اسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ. الَّذِي سَيُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ أَعْمَالِهِ.” (رو 2: 4- 6).
عدم التوبة هذا هو ما صرخ من أجله التلميذ والديان قائلين “تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ” (مت 3: 2؛ 4: 17)، والذي لأجله فتح الرب فاه مبشرًا بالإنجيل، ولأجله أيضًا أخبر بأنه سينادي بالإنجيل في كل أنحاء العالم،
إذ خاطب تلاميذه بعد القيامة قائلا “هَكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ وَهَكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ. وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ مُبْتَدَأًمِنْ أُورُشَلِيمَ” (لو 24: 46 و 47). وفي كلمة واحدة نقول إن “عدم التوبة” هو الخطية التي لا غفران لها لا في هذا الدهر ولا في الآتي… لأن بالتوبة وحدها نحصل على الغفران في هذا العالم وبالتالي يكون لها آثارها في الدهر الآتي.

رد مع اقتباس
قديم 06 - 07 - 2018, 01:35 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,854

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: ما هو المعنى الخاص الذي قصده الرب بـ “التجديف على الروح”؟

هو الخطية التي لا غفران لها لا في هذا الدهر ولا في الآتي… لأن بالتوبة وحدها نحصل على الغفران في هذا العالم وبالتالي يكون لها آثارها في الدهر الآتي.

موضوع مميز
ربنا يباركك


  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إتمام العمل من كل القلب بالأسلوب والتوقيت الذي قصده الرب
الأمر الوحيد الذي لا يغفره يسوع هو خطيئة التجديف على الروح القدس
هل يقصد “بالتجديف” هنا المعنى العام لها أم الخاص؟
ما هو التجديف على الروح القدس, ولماذا التجديف على الروح القدس لن يُغفر للناس؟
إيماننا الحي - إعادة فحص، المعنى الأول،المعنى العبري لكلمة مخافة الرب الجزء الثاني عشر


الساعة الآن 05:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024