رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انت تشاهد مسلسلا ً كوميديا ً ساخرا ً عن زوجين متناقضين . فالمرأة لا تحسن سوى تحضير الشطائر والنوم ، والرجل يأمل ً ان يتمكن دوما ً من عمل شيء ٍ نافع كاصلاح المغسلة مثلا ً . قد نضحك اثناء مشاهدتنا للمشاهد الطريفة لأنها تعكس ما يحدث في الحياة الواقعية . لكننا في الوقت نفسه ندرك حقيقة ان زواج شخصين من طبيعتين مختلفتين تماما ً يمكن ان يؤدي الى الكثير من المواجهات الساخنة والمشاكل . يطلعنا هذا المقطع من الكتاب المقدس على عظمة سليمان وسقوطه . فقد تمثلت عظمته في طلبه من الرب ان يسكن معه ومع الشعب وان يباركهم ، أما سقوطه فكان بسبب مشكلة ٍ عائلية ٍ كان يعاني منها حيث انه لم يكن موفقا ً في الزواج سفر الملوك الاول 11 : 1 – 13 1 وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع بنت فرعون: موآبيات وعمونيات وأدوميات وصيدونيات وحثيات 2 من الأمم الذين قال عنهم الرب لبني إسرائيل: لا تدخلون إليهم وهم لا يدخلون إليكم، لأنهم يميلون قلوبكم وراء آلهتهم. فالتصق سليمان بهؤلاء بالمحبة 3 وكانت له سبع مئة من النساء السيدات، وثلاث مئة من السراري، فأمالت نساؤه قلبه 4 وكان في زمان شيخوخة سليمان أن نساءه أملن قلبه وراء آلهة أخرى، ولم يكن قلبه كاملا مع الرب إلهه كقلب داود أبيه 5 فذهب سليمان وراء عشتورث إلهة الصيدونيين، وملكوم رجس العمونيين 6 وعمل سليمان الشر في عيني الرب، ولم يتبع الرب تماما كداود أبيه 7 حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه أورشليم، ولمولك رجس بني عمون 8 وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كن يوقدن ويذبحن لآلهتهن 9 فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين 10 وأوصاه في هذا الأمر أن لا يتبع آلهة أخرى، فلم يحفظ ما أوصى به الرب 11 فقال الرب لسليمان: من أجل أن ذلك عندك، ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها، فإني أمزق المملكة عنك تمزيقا وأعطيها لعبدك 12 إلا إني لا أفعل ذلك في أيامك، من أجل داود أبيك، بل من يد ابنك أمزقها 13 على أني لا أمزق منك المملكة كلها، بل أعطي سبطا واحدا لابنك، لأجل داود عبدي ، ولأجل أورشليم التي اخترتها تزوج سليمان بمئات الزوجات ، ورغم ان تزوج من غالبية هؤلاء النسوة لاسباب سياسية الا انهن نجحن في نهاية المطاف في التأثير عليه سلبا ً وتغيير قلبه من نحو الله . في الزواج والعلاقات الحميمة من الصعب علينا ان نقاوم ضغط التنازل والمساومة ، فمحبتنا تدفعنا الى الاستجابة لرغبات احبائنا ، وبسبب رغبتنا القوية في ارضاء احبائنا فقد امرنا الله بعدم الزواج بمن لا يشاركوننا التزامنا من نحو الله ، لذلك اسع َ لتكوين علاقاتك الحميمة مع الاشخاص الذين يشاركونك ايمانك وقيمك . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سفر الملوك الاول 18: 33 ثم رتب الحطب و قطع الثور |
سفر الملوك الاول 11 : 1 – 13 |
سفر اخبار الملوك الاول 4 : 9– 10 |
سفر الملوك الاول 12 : 1 – 15 |
الكتاب المقدس - سفر الملوك الاول |