رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ساعدنا أيها الرب إلهنا لأننا عليك اتكلنا ٢اخ ١٤ ١١ "أيها الرب، ليس فرقا عندك أن تساعد الكثيرين ومن ليس لهم قوة. فساعدنا أيها الرب إلهنا لأننا عليك اتكلنا وبإسمك قدمنا على هذا الجيش. أيها الرب أنت إلهنا. لا يقو عليك إنسان." ٢أخ ١٤: ١١ كانت هذه هي صلاة الملك آسا ملك يهوذا عندما جاء إليه زارح الكوشي ليحاربه ومعه مليون رجل حرب (وهو تقريبا ضعف عدد الجنود الذين كانوا مع آسا حيث يذكر هذا الأصحاح انهم كانوا حوالي خمسائة وثمانون الف رجلا). يذكر لنا هذا الأصحاح الرابع عشر من سفر أخبار الأيام الثاني أن آسا عمل كل ما هو صالح ومستقيم في عيني الرب. ومن أهم هذه الأعمال الصالحة انه شجع شعب يهوذا ان يطلبوا الرب وان يعملوا بحسب وصاياه (٢اخ ١٤: ٤). وعندما إمتلأ آسا وشعبه من معرفة الرب ومن شريعته و وصاياه، إستطاعوا ان ينزعوا المذابح الغريبة و المرتفعات (التي كانت مراكز للعبادة الوثنية)، والتماثيل. لذلك إختبر آسا وشعبه السلام والراحة من الحروب كنتيجة طبيعية للإقتراب من الله والعمل بوصاياه. "وبنى مدنا حصينة في يهوذا لأن الأرض استراحت ولم تكن عليه حرب في تلك السنين، لأن الرب أراحه." (٢أخ ١٤: ٦). لكن الراحة و السلام و الطمأنينة التي يختبرها المؤمن، ليس بسبب عدم وجود حروب او مصائب، وإنما في وسط الحروب والمصائب. فالسلام الذي يختبره المؤمن في حياته لا يأتي من الظروف والأحوال الخارجية، وإنما هو نتيجة لوجود الله معه في وسط كل هذه الظروف. وهذا ما حدث لآسا وشعب يهوذا. فما عملوه من امور مستقيمة وصالحة في عيني الرب لم يجنبهم هذه الحرب الغير متكافئة. لكننا نجد آسا يلجأ إلى الله طالبا منه المعونة كيما يتدخل ويساعدهم على مواجهة أعدائهم.
يذكر هذا الأصحاح ان الرب إستجاب لصلاة آسا "فضرب الرب الكوشيين أمام آسا وأمام يهوذا، فهرب الكوشيون." (ع ١٢) الكوارث والمصائب هي أمور طبيعية تحدث في حياتنا ولا يمكن تنجنبها. لكن نريد ان نعلم أن الله لديه قدرة فائقة على التعامل معها. لذلك فهذه الأمور الصعبة بالنسبة للمؤمنين، هي فرصة رائعة لكي يختبروا قوة الله وسلامه بشكل لم يختبروه من قبل. نريد أن نضع ثقتنا في الله، أكثر من أن نضعها في خبراتنا وإمكانياتنا وممتلكاتنا. لأن الله هو الوحيد الملجأ في وقت التجربة "الله لنا ملجأ وقوة. عونا في الضيقات وجد شديدا" (مز ٤٦: ١). لابد وان ندرك كمؤمنين أهمية الصلاة وقوتها وفاعليتها على حياتنا وحياة اولادنا وكنائسنا بل وشعوبنا. فالصلاة تفتح أمامنا أبواب المعونة الإلهية، عندما نعلن أمام الله عن ثقتنا في محبته وأمانته وقدرته الفائقة على مساعدتنا في وسط الكوارث وفي احلك الظروف. "فلنتقدم بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة، عونا في حينه." عب ٤: ١٦ |
|