وإِنَّما أُكلِّمُهم بِالأَمثال لأَنَّهم يَنظُرونَ ولا يُبصِرون،
ولأَنَّهم يَسمَعونَ ولا يَسمَعون ولا هم يَفهَمون.
" لأَنَّهم يَنظُرونَ ولا يُبصِرون" فتشير إلى إلقاء مسؤولية
الْعَمَى على البشر لا على الله، لأنَّه عندما كان النَّاس
يرفضون تقبّل تعليم يسوع، كانت الحقيقة مَخفيَّة عنهم.
لذلك فان عدم تمييز سر الملكوت في يسوع يُزيد الْعَمَى
عن رؤية هذا الملكوت؛ وهذه هي حالة الشعب اليهودي
والفِرِّيسيِّين والكتبة الذين رأوا السيد المسيح
ولم يعرفوه ولم يسمعوه ولم يميَّزوا صوته الإلهي،
بينما تلاميذ المسيح انفتحت بصيرتهم الرُّوحية فعرفوه وأحبُّوه.