قال صالح القلاب وزير الإعلام الأردني السابق، إن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أصبح يلعب دورا مماثلا للدور الذي يلعبه المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، حيث تأتمر كل التنظيمات الإخوانية المنتشرة في بعض الدول العربية بأمره، واصفا الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي مؤخرا بـ«الانقلاب الرابع» الذي يقوم به الإخوان منذ قيام ثورة يناير.
وقال «القلاب»، في مقال نشرته صحيفة «الشرق الأوسط اللندنية»: «هذا الانقلاب الأسود، بل الحالك السواد، نفذ الإخوان قبله ثلاثة انقلابات سياسية متلاحقة، فأقحموا البلاد في أزمة طاحنة، بينما هي تعاني أصلا من أوجاع كثيرة».
وأضاف: «الإخوان المسلمون المصريون، الذين هم مرجعية إخوانهم في العالم كله، والذين بقوا يتضورون جوعا لنحو ثمانين عاما للقبض على هذا الأمر، أثبتوا منذ اللحظة الأولى بعد انتصار ثورة ميدان التحرير، أن درس الثورة الخمينية هو مثلهم الأعلى، وأنهم سيفعلون ما فعله الخمينيون، وأول هذا هو التراجع عن كل وعودهم».
وختم بالقول: «إن هذا هو ما حصل، وإن الإخوان المسلمين الذين قاموا حتى الآن بأربعة انقلابات متتابعة ومتلاحقة، من غير الممكن أن يتركوا الأمور تفلت من أيديهم حتى وإن اضطروا للقيام بعشرة انقلابات جديدة، وهذا يجب أن يدركه ويفهمه كل الذين في بلدانهم تنظيمات إخوانية تتبع لمجلس الإرشاد العالمي».