رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح هو الله المتجسد تأملات في كلمة الله غذاء للحياة اليومية اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاء َبِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ، كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ، الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي. (عب1 : 1-3) ما إن دخلت الخطيئة إلى العالم حتى أتى الله بالنعمة يسعى وراء الخاطئ، ولذلك ومن السؤال الأول: "آدم، أين أنت؟" وصولاً إلى التجسد، كان الله يكلم الإنسان. في أماكن عديدة وطرق مختلفة في أوقات سابقة، عرّف الله الناس على فكره من خلال رجال موحىً بهم من الله، وأنبياء كانوا "تكلموا مسوقين من الروح القدس". فقد تكلم الله مع إشعياء في رؤيا (إش 6) كما خاطب يعقوب في حلم (تك 28:10-22). أما إبراهيم وموسى فقد كلمهما شخصياً (تك 18 ؛ خر 31:18). لم يعد يرسل الله رسولاً للإنسان ليعرّفَه على إرادته وليدعوه للعودة إليه، بل إن الله نفسه يخرج إلى الإنسان بالابن. هذا يشبه تماماً ما يتحدث عنه الرسول (يوحنا1 : 14 و18): "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً". "اللَّهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلاِبْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ". فما عاد الله محتجباً أو بعيداً. لقد تواضع نازلاً إلى عالمه الخاص طالباً أولئك الذين ضلوا السبيل عنه، معلناً نفسه بكل قداسته اللامتناهية وبرّه وفي نفس الوقت بكل محبته وحنوه. في المسيح، أُنبئنا كلياً عن الله. وما من أحد يحتاج لأن يقول الآن:"أرنا الآب وكفى"، لأن الابن الأزلي السرمدي الذي صار إنساناً ليجعل الله معروفاً قد قال: "من رآني فقد رأى الآب. أنا والآب واحد". إنه لأمر في غاية الأهمية أن ندرك هذه الحقيقة الهائلة. الابن واحدٌ مع الآب ومع الروح (القدس). الجميع متساوون في الجوهر والسرمدية. لا يتحدث يسوع المسيح بلسان الله فقط، بل إنه هو الله ذاته، الله الذي تحدث في العهد القديم. وهو أزلي أبدي، به خلق الله الآب العالم (يو 1:3 ؛ كو 1:16). وهو الإعلان الكامل لله ولن يجد الإنسان صورة لله أوضح من أن يتطلع إلى يسوع المسيح. إن يسوع المسيح هو التجسد الكامل لله. خادم الرب الأخ حبيب التعديل الأخير تم بواسطة Abd Almaseeh ; 13 - 09 - 2016 الساعة 07:08 AM |
|