لف وإرجع تاني لحضن الله الرحيم المحب

[walaa farouk]

شاب من عيلة غنية.. قرر إنه يروح مشوار بعيد عن بيته بمسافة كبيرة..
جهز واستعد للسفر و محددش ميعاد للعودة..
الدافع من المشوار ده هو إنه ماحبش يعيش تحت سقف بيت أبوه
.. شاف إنه مفروض عليه قيود.. فقرر إنه يتحرر بطريقته..
إختار يروح المشوار ده وعارف إن تبعياته ممكن تخليه يخسر أهله كلهم..
والغريبة إن أبوه ماتناقش معاه ولا اعترض.. أطلقه وسابه على راحته..

وصل للمكان بعد رحلة سفر طويلة.. وسرعان ماكتب برنامج شيق للوقت بتاعه..
أخدله كام يوم وهو هايص بالمال اللي معاه.. واتبسط جاااامد.
. لحد ماهو اتبسط على الأرض ومابقاش ليه مكان ينام حتى فيه.. وكل أصحابه سابوه..
ساءت ظروفه وابتدا يراوده تفكير عميق إنه ينهي المشوار بتاعه ده لأنه تعب..
وكل مابيعدي الوقت بتزيد حيرته.. مابين إنه ينهي المشوار الأليم ده.. ويرجع لبيت أبوه أو يستمر في الوضع اللي اختاره لنفسه ومايعرفش هايكمل إزاي..
الولد قرر أخيرًا إنه هايرجع لبيته ولبلده.
. حتى ولو بقى عبد في بيت أبوه أكرمله من المرار اللي عايش فيه..

القصة دي معروفة طبعًا.. واللي قالها السيد المسيح في إنجيل لوقا 15 (إرجع ليها واعرف تفاصيل القصة ونهايتها)

باشجعك لو إنت شايف حياتك شبه الولد ده.. قررت إنك تعيش مشوار بحسب فكرك إنت لكنه أخدك بعيد عن الله المحب..
مشوار من الخطية والشرور والمعاصي
.. لدرجة إنك بقيت بتتنفس ذنوب..
خد قرار ووقف مشوارك ولف وإرجع تاني لحضن الله الرحيم المحب.. مشوارك_فين