تعرف على الكاهن القبطي الذي تصارع عليه المسلمين والمسيحيين و فور إنتشار خبر إنتقاله نُوديّ بميعاد جنازته من على منابر المساجد
المتنيح القمص مرقس القمص عبد السيد القس مينا
شيخ كهنة الكنيسة القبطية
بعد خدمة ٢١ عاماً في الكهنوت المقدس و بالتحديد يوم ٢١ أغسطس سنة ١٩٣٨ م قام نيافة الأنبا مرقس مطران إيبارشية أبوتيج و طما وطهطا بترقية القس مرقس القمص عبد السيد إلي رتبة التدبير"الإيغومانسية-القمصية" على مذبح كنيسة الشهيد أبي فام و الشهيدة دميانة بطما...و من المواقف التاريخية النادرة التي تبين مدي محبة و مكانة أبونا مرقس في قلوب شعب طما مسلمين و مسيحيين...حدث في ليلة ترقيته إلي رتبة القمصية نزاع بين عائلة " عبد الرحمن " المُسلمة و عائلة " ابو سنان " المسيحية. فكلاً من العائلتين مصمماً أن تقام حفل الرسامة القمصية في مقره...و كان القول الفصل في هذا النزاع لإبن خاله الخواجا راغب سدرّة ابوسنان" رحمه الله " الذي أصر أن يٌّذف ابونا القمص مرقس محمولاً علي الأعناق من كنيسة الشهيد أبي فام و الشهيدة دميانة بطما إلي مقر آل ابوسنان...و نصبوا فوانيس الزينة و أغصان الزعف من المنضرة شرقاً إلي الكنيسة غرباً و في الصباح توجه الجميع إلي الكنيسة لحضور قداس الرسامة...فإستغل أبناء عائلة"عبد الرحمن"هذا و خرجوا إلي الشارع ونقلوا أدوات الزينة من مقرهم إلي الكنيسة...و بعد إنتهاء صلاة القداس تفاجأه الجميع أن أدوات الزينة منصوبة في الطريق إلي مقر آل عبد الرحمن...و فور خروج ابونا القمص مرقس من الكنيسة حمله شعب طما مسلمين و مسحيين علي أعناقهم إلي مقر آل عبد الرحمن و أُقيمَ الحفل هناك...
و بعد خدمة في الكهنوت المقدس قرابة ٧٣ سنة. و بالتحديد يوم الخامس من شهر نوفمبر سنة ١٩٩٠ م رقد أبونا القمص مرقس في الرب له من العمر ٩١ عاماً. و فور إنتشار خبر إنتقاله نُوديّ بميعاد جنازته من على منابر المساجد. و شُيّعت جنازته في موكب رسمي و شعبي كبير إشترك فيه شعب طما و البلاد المجاورة من المسلمين و المسيحيين...
الصورة للمتنيح القمص مرقس و يقف خلفه نجله القمص جرجس القمص مرقس نيح الله نفسيهما و نفعنا ببركة صلواتهما