رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الأقصى» يكشف خيانة «حماس» للقضية الفسطينية
ركزت استراتيجية دولة الاحتلال في فترة السبعينات وحتى الثمانينات، على توسيع نفوذ الظاهرة الإسلامية في قطاع غزة، وكانت حماس حينها الأولى بالرعاية، وذلك بسبب رغبة الصهيانة في تدمير الظهير الشعبي لحركة فتح. ولولا سماح الاحتلال لحماس بحرية العمل وتسهيل تدفق الأموال عبر الحدود دون عوائق وغض الطرف عن أنشطة التنظيم وتمهيد كل السبل لمواجهة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح، لما نجحت حماس في تنفيذ انقلابها الدموى عام 2007، من أجل الوصول إلى حكم غزة. التأثير في المجتمع وظهرت حركة حماس لأول مرة عام 1987، والتي تشكلت عبر جمعيات متعددة في الأراضي الفلسطينية التي كان امتدادها من حركة الإخوان في مصر، كما أن إسرائيل سمحت لهذه الجمعيات الإسلامية باكتساب القوة والتأثير في المجتمع الفلسطيني من أجل تقويض عمل الحركات الوطنية المقاومة. وحسب المحلل الكبير في وكالة المخابرات الأمريكية، مارثا كيسلر: "شاهدنا إسرائيل تساند الحركات الإسلامية في مواجهة الحركة الوطنية، وهذه الحركات التي تساندها إسرائيل من السبعينات وحتى بداية الثمانينات، تحولت إلى الكابوس الأكبر لإسرائيل في مطلع التسعينات وحتى هذه الأيام". شعارات جوفاء ونظرًا لأن التنظيم هو صناعة إسرائيلية في الأساس، فمن الطبيعى ألا يكون المسجد الأقصى ضمن أولوياته، وهو ما بدا جليا في مواقف التنظيم مما يجرى من انتهاكات صهيونية في باحاته، دون أن تحرك الحركة ساكنا سوى الشعارات الجوفاء التي لا تسمن ولا تغني من جوع. واللافت أن جماعة المرابطين هي المسئولة بشكل كبير عن حماية المسجد وليس حركة حماس التي تصدع الرءوس بالحديث عن المقاومة. ومن وراء الكواليس نجد "حماس" التي انتقدت بحدة اتفاقات أوسلو، تجرى المحادثات والاتفاقات مع الجانب الصهيونى، وتسعى للتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل. ولا يهم حماس سوى البقاء في السلطة، أما الشعب الفلسطيني هو الذي يموت جوعا جراء الحصار والصفقات السياسية، رغم أن "حماس" كان بإمكانها حل أزمة أهالي غزة، لكن الصراع على السلطة يمنعها من تلبية رغبات الشعب الفلسطينى. ولم تكن حماس يومًا حركة مقاومة ذات أهداف نبيلة أو إنسانية.. حتى العمليات ضد المدنيين في إسرائيل، كان هدفها توجيه رسالة إلى إسرائيل بأن "فتح" عنوان خطأ، وإذا أردتم السلام والأمن فإن "حماس" هي العنوان. خيانة المقاومة ويفضح أبو سعيد المهاجر، أحد الناجين من أحداث مسجد "شيخ الإسلام ابن تيمية" الذي فجرته "حماس" على رءوس من فيه من السلفيين عام 2008، لإعلانهم الجهاد على دولة الاحتلال، قائلًا: إن "حماس" صادرت سلاح المقاتلين لإجبارهم على قبول الهدنة مع إسرائيل، وأبلغت الاحتلال عن أماكن اختباء عناصر المقاومة. ولا تنشط حركة حماس إلا عبر صفحات التواصل الاجتماعى وترفض أية مبادرات لإنهاء الوضع المأساوى في غزة، وطالما أن مسئولى حركة حماس لا يصيبهم أذى أو مكروه ويعيشون حياة القصور، وهو ما أثبتته حماس أيضًا من خلال ردود أفعالها التي تكتفى بالتنديد والشجب تجاه ما يجرى في الأقصى، وهو ما يعد بمثابة خيانة عظمى للأقصى من جانب فصيل يدّعى المقاومة ضد الاحتلال. نقلا عن فيتو |
|