|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا تاوضروس فى أول حوار مع التليفزيون المصرى قبل إذاعته: الرئيس مرسى لم يتصل بى للتدخل لحل أزمة النيل مع أثيوبيا.. نستقوى بالمسلمين المعتدلين وليس بالخارج.. فتح الدول لباب اللجوء الدينى إساءة لمصر تحدث قداسة البابا تاوضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية من فيينا العاصمة النمساوية عن الكثير من الأمور الهامة داخل مصر وأوضاع الأقباط وعلاقتهم بالسلطة الحالية ومخاوف الحكم الدينى والهجرة المتزايدة وقضايا أخرى شائكة فى أول حديث رسمى مع التليفزيون المصرى مع المذيع عاطف كامل واستمر قرابة الساعة فى الهواء الطلق بإحدى الغابات المجاورة لدير الأنبا أنطونيوس العامر بقرية أوبرزيبنبروند بالقرب من العاصمة النمساوية فيينا. وتحدث البابا تواضروس للتليفزيون المصرى عن أسباب رحلتة للنمسا والتى تنقضى فى أول رحلة رعوية لمتابعة الخدمة فى كل أوروبا قائلا: "إن هذه الرحلة جاءت نظرا لصعوبة قيامى بزيارة كل كنائس الأقباط فى أوروبا ومتابعة التدريس فى الكلية الإكليركية بالنمسا". وأكد الأنبا تاوضروس الثانى أنه التقى بالرئيس النمساوى هانز فيشر ورئيس الاساقفة الكاردينال شونبرن واحتفل مع إحدى الهئيات النمساوية الكبرى بمرور 10 سنوات على الاعتراف بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنائس الشرقية كطوائف رسمية فى النمسا. وأشاد قداسة البابا تواضروس بجهود المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث فى بدء التفكير فى إنشاء مجلس كنائس مصر والذى يعد حاليا خطوة قوية نحو التقارب والوحدة المسيحية حيث استكمل العمل وخرج المجلس إلى النور كما ساهم البابا شنودة أيضا فى التقارب مع الكنيسة الكاثوليكية من خلال اتفاقية الحوار الأولى فى عام 1973. وأكد البابا تاوضروس الثانى أن الاهتمام بتطورات الأوضاع فى مصر يشغل بال الجميع فى الداخل والخارج، وأيضا على مستوى الرسميين، لافتا إلى أن مصر تعيش حالة من الثورة المستمرة وهناك حالة طبيعية من عدم الاستقرار فى كل النواحى وهذه الحالة قد تستمر عدة سنوات ولم نصل بعد للاستقرار ولكن هناك جهودا تبذل لتحقيق ذلك. وأضاف البابا تواضروس إلى أن هناك مخاوف بين الأقباط وقدر من الغموض نحو المستقبل، لافتا إلى أن هذا الخوف بين كل المصريين، وتزداد هذه المخاوف مع الوقت، مشيرا إلى حاجتنا إلى الطمأنينة، وقال إنه بالرغم من ذلك متفائل، ونحن نحتاج إلى رسائل طمأنة خاصة من الإعلام المسئول، مضيفا أن التهنئة بالأعياد مشاركة إنسانية واجتماعية ولا علاقة لها بالمعتقدات. وتابع: الهجرة قرار فردى حسب ظروف كل إنسان، وما يتم تصويره عن أن هناك نزوحا جماعيا فى مصر أمر خاطئ، فالهجرة من مصر موجودة منذ فترة لأسباب العمل والعائلة والدراسة، وقد أضيف لها سبب جديد وهو الخوف، مشيرا إلى أن الهجرة من مصر ليست سهلة فهناك صعوبات مثل تعلم اللغة، إلى جانب الأزمة الاقتصادية العالمية والتى أدت إلى تراجع حاد فى فرص العمل، مؤكدا أن فتح بعض الدول باب اللجوء الدينى إليها يعد إساءة بالغة لمصر وحكومتها. وبالنسبة لمشكلة مياه النيل قال الأنبا تاوضروس أن الرئيس محمد مرسى لم يتصل به لهذا الشأن، وإنما طلب فى اتصال أجراه قداسة البابا للتهنئة بعودة الجنود المختطفين بأن يتم تمثيل الكنيسة فى زيارته لأثيوبيا، وتم إسناد الأمر لنيافة الأنبا بيمن، مضيفا أن مشكلة مياه النيل هى مشكلة على مستوى الحكومات، والكنيسة فى البلدين تقوم بدور مساعد، وسيتم مناقشة الأمر مع بطريرك أثيوبيا فى زيارته القادمة للقاهرة منتصف الشهر المقبل. وحول زيارة القدس قال قداسة البابا: نرفض زيارة القدس بدون أخوتنا المسلمين، والزيارة لها طابع سياسى يختلف عن العلاقات بين الحكومات، وهى مخالفة كنسية تستوجب العقوبة. ورفض البابا تاوضروس الثانى مزاعم استقواء الأقباط بالخارج قائلا: الأقباط يستقون بالمسلمين المعتدلين، ولا يمكن الاستقواء بأى قوى خارجية، وهم يستقون أيضا بنا لأننا شركاء فى وطن واحد. |
|