|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
+ تاريخ كرسى مارمرقس الرسول + وأستعدادات لتنصيب البابا تواضروس الثانى للجلوس عليه كرسى من الخشب لا يزيد طوله على مترين ولا يتعدى عرضه المتر، ولا يبالى كثيرون بأهميته وتاريخه، ولكن له قصة تروى وتاريخ مسجل، إنه «كرسى مارمرقس الرسولى» الذى ظهر بعد 61 عاماً من ميلاد المسيح فى الإسكندرية، ويستعد الآن لجلوس البابا 118 عليه فى 18 من الشهر الجارى. المقعد يحمل بين طيات «نقوشه» صوراً خشبية محفورة على مسند الرأس، للسيدة مريم العذراء والسيد المسيح والقديس مارمرقس الرسول، ومصنوع من خشب الأبنوس، وتنقّل الكرسى فى 6 محطات على مدار 1951 عاماً، منذ «مارمرقس الرسول» وحتى «تواضروس الثانى». ينظر العديد من الأقباط للكرسى بنظرة تقدير واحترام دون أن يعرف العامة منهم تاريخه وقصة ظهوره، ولا يعلم العامل الذى طلاه وجدده أهميته ولا تأثيره الدينى، سوى أنه كرسى لزعيم دينى، لا يعرف أن الكرسى سُمى بهذا الاسم وفاء للقديس «مارمرقس الرسول» الذى ظهر فى مدينة الإسكندرية، 61 ميلادية، فكان ذلك الشرارة الأولى لبدء الكرازة وفقاً لتاريخ الكنيسة. ظهر الكرسى البابوى مع ظهور أول مبشر بالمسيحية فى مصر، القديس مارمرقس الرسول، الذى جاء إلى الإسكندرية عام 61، وكانت الشرارة الأولى لبدء الكرازة، حسب تاريخ الكنيسة، وبينما كان يمشى ذات يوم على البحر مفكراً ومتأملاً من أين يبدأ الكرازة فى هذه المدينة العظمى صاحبة الأكاديمية العلمية الشهيرة والمكتبة الكبرى، تهرأ حذاؤه من كثرة المشى، فذهب إلى إسكافى يدعى «أنيانوس» لكى يصلحه، وفجأة دخل المخراز فى يده فصرخ الإسكافى بطريقة لا شعورية من شدة الألم «يا الإله الواحد» فانتهز القديس مرقس الرسول الفرصة وسأله هل تريد أن تعرف الإله الواحد، فلما أجاب بالإيجاب بدأ يشرح له قواعد الإيمان المسيحى حتى آمن هو وأهله أجمعون، واتخذ من منزله مركزاً للتبشير بالديانة المسيحية. ولما ازداد عدد المؤمنين رسم القديس مرقس الرسول «أنيانوس» كأول أسقف لمدينة الإسكندرية، وبعد استشهاد القديس مرقس الرسول نحو عام 68م، دُفن جسده بكنيسة تدعى «بوكاليا»، ومقرها الحالى هو الكنيسة المرقسية بمحطة الرمل، وأصبحت هى المقر الرسمى للآباء البطاركة. ونُقل الكرسى المرقسى، مع بداية الحكم الفاطمى فى مصر، وتأسيس مدينة القاهرة عام 969م، على يد البابا خريستوذولوس البطريرك 66، إلى كنيسة السيدة العذراء الشهيرة بـ«المعلقة» بمصر القديمة، واستمرت الكنيسة المعلقة هى المقر الرسمى للكرسى البابوى حتى عهد البابا يؤانس الثامن، البطريرك 80، باستثناء فترات قصيرة كان بعض البابوات يلجأون فيها إلى كنيسة أبى سيفين بمصر القديمة ويتخذونها استراحة بديلة. وفى عصر البابا يؤانس الثامن، البطريرك 80، جرى نقل الكرسى البابوى من كنيسة السيدة العذراء المعلقة إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة التى تأسست عام 350م، وفى عصر البابا متاؤس الرابع البطريرك 102، نُقل الكرسى البابوى إلى كنيسة السيدة العذراء بحارة الروم، وهى كنيسة أثرية تقع فى منطقة الغورية بالدرب الأحمر، ثم نقل البابا مرقس الثامن، الكرسى البابوى من حارة الروم إلى الكنيسة المرقسية الكبرى بالدرب الواسع. وفى عصر البابا كيرلس السادس، وبالتحديد فى 24 يوليو 1965، جرى وضع حجر الأساس للكاتدرائية المرقسية الجديدة بأرض الأنبا رويس بالعباسية فى حضور الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وجرى افتتاحها رسمياً للصلاة فى 25 يونيو 1968، فى حفل حضره الرئيس عبدالناصر والإمبراطور هيلاسلاسى إمبراطور إثيوبيا الراحل، وفى 18 من الشهر الجارى يستعد الكرسى لجلوس البابا تواضروس الثانى، البطريرك رقم 118 للكنيسة الأرثوذكسية فى حفل مهيب. |
|