|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نيويورك تايمز: القيادة المصرية اعترفت ضمنًا بخطئها فى الرد على الاعتداء على السفارة الأمريكية.. وقيادات الإخوان سارعت لتهدئة غضب أمريكا.. وخيرت الشاطر للصحيفة: يجب التحقيق فى فشل الشرطة فى حمايتها الرئيس الأمريكى باراك أوباما كتبت ريم عبد الحميد قالت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، إن القيادة المصرية، ممثلة فى الرئيس محمد مرسى، سارعت بعد مكالمة هاتفية حادة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما، فى محاولة لإصلاح تحالف القاهرة مع واشنطن، واعترفت ضمنيا بخطئها فى الرد على الهجمات على سفارة الولايات المتحدة، وبالسعى أولا إلى إرضاء الرأى العام المحلى المعادى لأمريكا دون تقديم إدانة قوية لأعمال العنف. وأضافت الصحيفة، أن الاحتجاجات الغاضبة على الفيلم المسىء للرسول (ص) قد وضعت الرئيس محمد مرسى والإخوان المسلمين بين مطرقة الحاجة إلى الوقوف مع واشنطن ضد المعتدين على منشآتها، وسندان مطالب الكثير من المصريين بتحدى واشنطن والدفاع عن الإسلام، وفقًا لاعتراف أحد كبار المسئولين بالجماعة. وتحدثت الصحيفة عن مكالمة أوباما الهاتفية مع مرسى، وقالت إن الصدع المتزايد بين الولايات المتحدة ومصر يأتى فى وقت حاسم للبلدين الحليفين منذ فترة طويلة. فبالنسبة لإدارة أوباما هى اختبار لمدى نجاحها فى جهودها لدعم النفوذ بعد الثورة، التى أطاحت بمبارك، وإيجاد أرضية مشتركة مع الإخوان المسلمين فى البلد الذى يعد محورًا للسياسة الأمريكية فى الشرق الأوسط.. وبالنسبة للرئيس المصرى الجديد، فإن المعضلة أصبحت بشكل سريع اختبارًا مبكرًا لقدرة الإخوان على إحداث توازن بين الضغوط السياسية الداخلية والالتزامات الدولية وولايتها الدينية المحافظة، التى تحكم أيضًا بشكل فعال فى ديمقراطية جديدة. ونقلت نيويورك تايمز عن جهاد الحداد، المتحدث باسم الإخوان، اعترافه بأن الجماعة استجابت بشكل متأخر للخطاب الرئاسى المتلفز.. كما نشرت الصحيفة رسالة من خيرت الشاطر، المخطط الاستراتيجى الأول للجماعة، قالت إنها ومعها سلسلة من الرسائل الإلكترونية التعاطفية تهدف إلى تهدئة المسئولين الأمريكيين. وفى رسالته، قال الشاطر: "على الرغم من استيائنا من استمرار ظهور بعض الأعمال المعادية للمسلمين مثل الفيلم، الذى أدى إلى العنف الحالى، فإننا لا نحمّل حكومة الولايات لمتحدة الأمريكية ولا مواطنيها مسئولية أعمال قلة تنتهك القوانين، التى تحمى حرية التعبير". وأضاف: "فى مصر الديمقراطية الجديدة، اكتسب المصريون حق التعبير عن غضبهم من مثل هذه القضايا، ويتوقعون أن حكومتهم ستدعم وتحمى هذا الحق، لكن ينبغى أن يكون ذلك بشكل سلمى وفى حدود القانون".. واعتبر الشاطر أن الاعتداء على السفارة الأمريكية غير قانونى وفقًا للقانون الدولى، داعيًا إلى التحقيق فى فشل الشرطة فى حمايتها. وختم رسالته قائلا: نأمل أن العلاقات التى عمل المصريون والأمريكيون على بنائها فى الشهرين الأخيرين تستمر برغم الاضطرابات الأخيرة، فكلا البلدين لديهما الكثير ليتعلماه من بعضهم البعض ونحن نشرع فى بناء مصر الجديدة. وتابعت الصحيفة قائلة، إن الضغوط المتصارعة قد شلت مرسى، فظل صامتا بشكل واضح، بينما اخترق المحتجون أسوار السفارة الأمريكية، وهو ما تناقض مع موقف حكومة ليبيا، التى سارعت إلى الإدانة. ويقول أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية، إن أوباما الذى كان فى غمار حملته الانتخابية طلب من فريقه فى البيت الأبيض ترتيب مكالمة هاتفية مع الرئيس مرسى، مشيرًا إلى أن أوباما لم يكن سعيدًا لأن مصر ليست كليبيا، ففيها مصالح أمريكية مهمة نظرًا للسلام مع إسرائيل.. وفى الحادية عشرة مساء، أجرى أوباما المكالمة من جناحه بفندث ستابليتون بكولورادو، وبدأ مرسى فى تقديم تعازيه. لكن لم يكن هذا ما يريده أوباما.. ويقول مسئول الإدارة الأمريكية، إن الرئيس أوضح وجهة نظره بأن أمريكا ملتزمة بعملية التغيير فى مصر، وتريد أن تستمر فى بناء علاقتها مع الحكومة المصرية، لكنه أوضح كذلك مدى أهمية أن تعمل الحكومة المصرية مع واشنطن لخفض التوتر سواء من حيث التعاون العملى من جانبهم أو البيانات التى تصدرها. ونقلت الصحيفة عن شادى حميد، الخبير بمركز بروكنجز، قوله إنهم أى الإخوان أدركوا حقيقة تداعيات الموقف فى الولايات المتحدة، وهذا ما يفسر هذه البيانات التصالحية من الإخوان المسلمين، قائلا إن مرسى يقوم بـ "رقصة صعبة". وتمضى نيويورك تايمز فى القول بأن أوباما يخشى من أن رد فعل مصر الفاتر فى البداية يمكن أن يشكل سابقة خطيرة، فى الوقت الذى تحاول فيه واشنطن إيجاد موطئ قدم لها مع الحكومات المنتخبة شعبيا فى العالم العربى.. وينبع نفاد صبر أوباما مع مرسى من اعتقاد الإدارة الأمريكية أنها ألقت بثقلها فى نهاية المطاف وراء حركة الديمقراطية فى العالم العربى ولا سيما مصر. |
|