|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بسم الآب والابن والروح القدس الإله الواحد أمين محاضرة يوم الثلاثاء المبارك الموافق 20 / 11 / 2007 الــــــــــــــــرد عـلــــــى الأريــوســـيـيـيـن ،، أبـــــى أعـظــــــمُ مــــــنى ،، بقلم قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أريد أن أكلمكم فى اللاهوت المقارن عن تفسير بعض الآيات التى يستخدمها الأريوسيون ضد لاهوت المسيح ، أنا أصدرت لكم كتاب عن لاهوت المسيح ، الجزء الأول كله إيجابى ، باقى أن أصدر لكم الجزء الثانى عن الكلام الذى ضد لاهوت المسيح ومحتاج أن نرد عليه . كلمتكم السنة الماضية عن الآية التى تقول هل الابن يعرف تلك الساعة ؟ أم لا ؟ وفى هذه الليلة إن شاء الله عن أهم آية استخدمها الأريوسيون ضد لاهوت المسيح وهى قول السيد المسيح( لأن أبى أعظم منى )هذه الآية موجودة فى (يو 14: 28) الكنيسة لم تخف أبداً من هذه الآية إنما جعلتها ضمن إنجيل الساعة الثالثة من النهار ويصليها كل مسيحى فى صلواتها اليومية فى الساعة الثالة وأيضاً فى القداس نصلى صلاة الساعة الثالثة ، أى أن الكنيسة لم تكن تخاف من هذه الآية وتداريها ، لا ، هذه أول نقطة . ثانى نقطة ، لكى نفهم هذه الآية لابد أن نقرأ الفصل كله ، ولابد أن نعرف المناسبة التى قيلت فيها هذه الآية ولماذا قيلت ، وأيضاً مسألة ( أبى أعظم منى ) نرجع أيضاً إلى الآيات الأخرى الكثيرة التى توضع إلى جوار هذه الآية لكى تفهم منها ، فلا نستخدم طريقة الآية الواحدة لأنه استخدام خاطئ ومدمر . هذه الآية أثارت جدلاً كبيراً فى القرن الرابع ، من الأريوسيين حتى فى الأسواق إذا اشترى شخص من مكان والتاجر يعطى له يسأله : ( هل الآب أعظم من الابن أم يساويه ) أى أن الجدل وصل لرجل الشارع ولم يقتصر فقط على اللاهوتيين . هذه الآية قيلت فى يوم الخميس الكبير بعد غسل الأرجل وبعد الفصح والمسيح فى طريقه إلى جثسيمانى ، ولذلك قال لهم : ( قوموا ننطلق من ههنا ) ومنه ذهب إلى بستان جثسيمانى ثم إلى الجلجثة لكى يصلب ، فماذا يقوله للتلاميذ نقرأ الآيات : ( سلاماً أترُكُ لكُم . سلامى أعطيكم . ليس كما يُعطى العالم أعطيكم أنا . لا تضطرب قُلُوبكُم ولا ترهب . سمعتُم أنى قـُلت لكُم أنا أذهب ثم آتى إليكُم . لو كُنتُم تحبُوننى لكُنتُم تفرحُون لأنى قُلتُ أمضى إلى الآب لأن أبى أعظمُ منى ) . ما معنى هذا الكلام ؟ المسيح قال هذه الآية وهو فى حالة إخلاء للذات ، لم يقلها عن لاهوته مطلقاً ، وإنما عن ناسوته ، وإخلاء ذاته موجود فى ( فى 2 ) ( لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله . لكنه أخلى نفسه ، آخذاً صورة عبد صائراً فى شبه الناس . وإذ وجد فى الهيئة كإنسان ، وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب) ففى حالة الإخلاء يقول : ( أبى أعطم منى ) لذاته ، ولكن هذا الإخلاء هو إخلاء مؤقت لأجل إتمام عملية الصلب ، وسوف نرى هذا الموضوع كله . لهذا قال لهم أنا الأن فى حالة إخلاء ذات ، وحالة إخلاء الذات هذه فيها كلام كثير صعب ، قال إشعياء النبى ، عن المسيح ، أنه محتقر ومخذول من الناس ، وقال : ( لا صورة له ولا جمال ولا منظر فنشتهيه ) وقال : ( هو رجل أوجاع ومختبر الحزن ) وقال عنه : ( أنه كشاه تساق إلى الذبح ) وقال : ( انه ظــُلم أما هو فلم يفتح فاه ) وقال المسيح أيضاً عن حالة إخلائه لذاته فى ( مز 22 ) الذى تكلم عن صلبه الذى أوله : ( إلهى إلهى لماذا تركتنى ؟ ) أنه دودة لا إنسان ، وقال إنه كشاة تساق إلى الذبح ، وقيل فى إخلائه لذاته أنه أحتمل شتائم كثيرة وإنه أيضاً لم يكن له أين يسند رأسه ، فيقول للتلاميذ أنه هذه الحالة من إخلاء الذات مؤقتة أنا سأخرج منها بالصلب فلو كنتم تحبوننى لكنتم تفرحون أنى أمضى إلى أبى لأن الحالة التى أصل إليها بعد الصلب وبعد الصعود ستكون أعظم من حالتى الأن أبى أعظم منى . ( أبى أعظم منى ) ليس معناها أن الآب أعظم من الابن فى الجوهر أو أعظم من الابن فى الطبيعة ، لا ، أو أعظم من الابن فى اللاهوت ، لا ، لكن حالة الآب فى مجده أعظم من حالة الابن فى إخلائه لذاته ، لهذا الآباء وبخاصة القديس أمبروسيوس والقديس أثناسيوس سألوا هذا السؤال : إن كان أبى أعظم منى ففى أى حال هو أعظم ؟ هـل هـو أعـظـم فـى حـالـة الـعـمـر أو الـسـيـن ؟ لا ، الاثنين متساويان فى الأزلية ، والابن موجود منذ الأزل وقبل أن يكون العالم والعالم به كُون ، فليس أعظم فى السن ولذلك أتذكر لما زرت الفاتيكان وكان معى كاردينال كبير شاهد صورة فى أكبر كنيسة هناك ، الآب والابن فوق الكرة الأرضية وابن لحيته سوداء والآب لحيته بيضاء ، قلت للكاردينال : هذه الصورة صورة أريوسية ، مباشرة ، لأن إذا واحد لحيته بيضاء والآخر سوداء إذاً الذى لحيته سوداء أقل عمراً من الذى لحيته بيضاء ، أى أنه مر وقت لم يكن موجوداً ، إذاً معناها أنه مخلوق قيكون هذا فكر أريوسى . أيضاً وجودهما بجانب بعض خطاً لاهوتى ، لأنه يقول أنا فى الآب والآب فىٌ فكيف يكونان بجوار بعضهما ؟ هو لم يعرف أن يرد ، المفروض أن الفنانين قبل أن يرسموا لوحاتهم يكون لهم دراية بالأمور اللاهوتية ، لهذا إذا أخذتم هذه الصورة من أى مكتبة ارفضوها لأنها أريوسية . الآب ليس أعظم من الابن فى الأزلية لأنهما أزليان وفى المجد المسيح قال للآب فى ( يو 17 ) المجد الذى كان لى عندك قبل كون العالم أى أنه موجود قبل كون العالم ومُمجد . هـل هـو أعـظـم مـنـه فـى الـقـدرة ؟ أو فـى الـخـلـق ؟ فى الخلق لا ، لأن المسيح قيل عنه ( كل شئ به كان وبغيره لم يكن شئ مما كان ) وقيل عنه ( كل شئ به قد خـُلق ) هل فى القدرة ؟ لا ، فى ( يو 5 ) يقول : ( مهما عمل الآب فذاك يعمله أيضاً . إذا الاثنان لا فارق بينهما يدعو إلى العظمة ، عظمة واحد عن الثانى ونقصد بالعظمة عظمة الطبيعة وليس عظمة الإرسالية ، من جهة المسيح كخادم الآب وهو المرسل والابن هو المُرسل ، طبعا المرسل أعظم من المرسل . من جهة الأبوة الآب فى وضع من يشاء والابن فى وضع من يطيع ، لكن الآب والابن من طبيعة واحدة ، أى أب ممكن أن يكون له كرامة أكثر من الابن بحكم الأبوة ، أعظم منه من ناحية كرامة الأبوة لكن الآب والابن من جنس واحد ومن طبيعة واحدة ، ومن الجائز أن يكون من شكل واحد ومن لغة واحدة ، ومن الجائز من فصيلة دم واحدة ، لا يوجد عظمة من جهة الطبيعة ، من جهة العمل هذا شئ مؤقت . السيد المسيح قال : ( أبى أعظم منى لما كان فى صورة العبد ، أخلى ذاته وأخذ شكل العبد وصار فى الهيئة كإنسان ، أى فى حالة تجسده وليس فى طبيعته الإلهية الكائنة منذ الأزل ، فى حالة تجسده أخذ شكل العبد وطبعاً السيد أعظم من العبد ، لكن هذا وضع مؤقت إلى أن تتم عملية الفداء ، لكن ليس وضع فى طبيعته ، ولا هو وضع دائم ، وهكذا نرى أن الكتاب يقول فى الصعود أنه صعد وجلس عن يمين العظمة فى الأعالى ، كلمة يمين يعنى قوة ، عن يمين العظمة أى فة قوة العظمة فى الأعالى وفى المجئ الثانى يقول فى( لو 9 ) ( سيأتى فى مجده ومجد أبيه ) ويقول فى ( مت 16 : 27 ) ( يأتى فى مجده ليجازى كل واحد حسب أعماله ) . إذاً مجده كائن منذ الأزل ، وسيكون إلى الأبد ، لكن هناك فترة مؤقتة من أجل الفداء أخلى فيها ذاته وقال عن حالة الإخلاء أن أبى أعظم منى أى أن حالة أبى فى مجده أعظم من حالتى فى إخلائى لذاتى ، مع أن الطبيعة واحدة . هنا ونرجع إلى باقى الآيات ، لا نأخذ هذه الآية ونقف عندها ، باقى الآيات فى ( يو 10 : 30 ) ( أنا والآب واحد ) ما دام واحد إذا لا يوجد تمييز ولا يوجد عظمة واحد عن الثانى ، الاثنان واحد ، واحد فى اللاهوت واحد فى الجوهر واحد فى الطبيعة ، لا يوجد عظمة واحد عن الآخر ، لهذا لما قال أنا والآب واحد فى ( يو 10 : 30 ) ، فى ( يو 10 : 31 ) الآية التالية مباشرة أن اليهود مسكوا حجارة ليرجموه وقالوا أنه تجديف لأنه يجعل نفسه معادلاً لله ، أى مساوى له ، لا يوجد أعظم أو أقل . فى ( يو 17 : 10 ) يقول للآب : ( كل ما لى هو لك وكل ما هو لك هو لى ) إن كل ما للآب هو للابن إذا لا يوجد عظمة أكثر ، لأن العظمة التى للآب هى أيضاً للابن ، والمجد الذى للآب هو أيضاً للابن ، كل ما هو لك فهو لى وأنا ممجد فيهم وأيضاً الآيات الخاصة بالآب والابن معاً يقول فى ( يو 14 : 11 ) ( أنا فى الآب والآب في َ ) وفى ( يو 17 : 21 ) يقول : ( أنت أيها الآب فيَ وأنا فيك ) فإذا كان الابن فى الآب والآب فى الابن ، إذا لا يوجد واحد أعظم من الثانى ، هما الاثنان شئ واحد ، أنا والآب واحد . من جهة القدرة وفى ( يو 5 : 19 ) يقول : ( مهما عمل ذاك أى الآب فهذا يعمله الابن كذلك ) . من جهة المعرفة يقول فى ( مت 11 : 27 ) : ( ليس أحد يغرف الابن إلا الآب ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن يريد أن يعلن له ) إذا هى معرفة متبادلة ، أين العظمة هنا ؟ وفى ( 1 كو 1 : 23 ، 24 ) يقال عن المسيح أنه هو حكمة الله وقوة الله ، إذا كان هو قوة الله لا يوجد شئ أعظم ، عظمة الله فى قوته وهو نفسة قوة الله ، عظمة الله فى حكمته وهو نفسه حكمة الله وهو بهاء مجده ورسم جوهره . وفى ( كو 2: 8 ، 9 ) ( فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً ) ما دام فيه كل ملء اللاهوت إذاً لا يوجد عظمة أكثر من هذا ، إذاً من جهة الطبيعة البشرية شئ ومن جهة الطبيعة اللاهوتية شئ ، فى الطبيعة اللاهوتية الآب والابن فى عظمة واحدة فى مجد واحد وفى طبيعة واحدة وجوهر واحد أما آية ( أبى أعظم منى ) فقيلت عن فترة التجسد وفترة إخلاء الذات ، ومن الناحية الإنسانية فقط وليس غير . والدليل على المساواة أيضاً أنه قيل فى ( فى 2 : 6 ) ( أنه لم يحسب اختلاساً أن يصير مساوياً للآب ) كون أنه يكون مساوياً للآب ليس اختلاساً وليس شئ ليس له ، لكنه وضع ذاته وأخذ شكل العبد أى أنه تنازل وأخذ شكل العبد وتنازل . وفيما يتكلم فى ( يو 5 ) وقال : ( أبى يعمل حتى الأن وأنا أيضاً أعمل ) أراد اليهود أن يقتلوه لأنه جعل نفسه معادلا لله أى كون أنه مساوى له هذا ما فهمه اليهود أيضاً ، وكلمة ( أنا والآب واحد ) كررها فى ( يو 17 : 22 ) . الآباء تعرضوا إلى هذا الموضوع وقالوا نقاط أخرى ، قالوا للأريوسـيـيـن ، ( أنتم تقولون أنه قال أبى أعظم منى) ( قيل أكثر من هذا قيل فى ( مز 8 )( وضعته قليلاً عن الملائكة ) أى أن الملائكة أعظم ، ما معنى هذا الكلام ، أى أنه فى حالة إخلاء الذات فى طبيعة بشرية أقل من طبيعة الملائكة طبعاً مع اتحاده بالطبيعة اللاهوتية هذا شئ أخر ، الملائكة يصعدون وينزلون للسماء فى لمح البصر ، وهم أرواح ، وهو روح مع جسد ، وضعته قليلاً عن الملائكة ، مع أنك بالمجد توجته ! ! هذا المزمور عجيب جداً ونفس هذا المزمور يقابله ما ورد فى ( عب 2 ) المزمور يقول : ( فمَنْ هـُو الإنْسانُ حتى تذكُرهُ وابْنُ آدم حتى تفـْتـقـدهُ ! وتنـْقصه قليلا ً عن الملائكة وبمجد وبهاء تكللهُ . تسلطهُ على أعمال يديك . جعلت كل شئ تحت قدميه . الغنم والبقر جميعاً وبهائم البر أيضاً وطيور السماء وسمك البحر السالك فى سبل المياه ) فى نفس الوقت الذى يتكلم عن ناسوته يتكلم عن عظمته وقوته . وعبارة ( وضعته قليلاً عن الملائكة ) يتحدث عن الجزء المؤقت الخاص بتجسده ومع ذلك قيل فى التجربة على الجبل فى ( مر1 ) ( وكانت الملائكة تخدمه) وقيل فى العبرانيين ( أن ملائكة الله تخدمه ، وقيل أن الملائكة ملائكتة ، فى المجئ الثانى ( ابن الإنسان يرسل ملائكته ليجمعوا مختاريه من الأرض ) فالملائكة ملائكته ويخضعون له وملائكة وقوات سمائية مخضعة له ، وأيضاً الملائكة هم من خلقه فهو الذى خلقه كما ورد فى ( كو1 ) أن كل جند السماء هو خلقهم ، لكن وضع قليلاً ليس عن الآب فقط وإنما عن الملائكة لكى فى الجسد يمكن أن يموت وممكن أن يفدى العالم وممكن أن يخلصنا ، هو وضع مؤقت ينتهى بالصعود والجلوس عن يمين العظمة فى الأعالى ويظهر تماماً فى المجئ الثانى بالمجد العظيم وأن هذا الإخلاء انتهى وضعه وانتهى الموضوع . هناك نقطة قالها أيضاً القديس أمبروسيوس ، نقطة لطيفة ، فى ( تكوين 22 ) فى موضوع تقدمة إبراهيم لاسحق ابنه لما عرف الرب مقدار محبته له يقول : ( ونادى ملاك الرب إبراهيم ثانية من السماء وقال { بذاتى أقسمتُ يقول الرب أنى من أجل أنك فعلت هذا الأمر ولم تمسك ابنك وحيدك أباركك مباركة وأكثر نسلك تكثيراً كنجوم السماء وكالرمل الذى على شاطئ البحر ويرث نسلك باب أعدائه ويتبارك فى نسلك جميع أمم الأرض من أجل أنك سمعت لقولى } ) وماذا فيها كلمة ( بذاتى أقسمت ) ؟ فيها كثير فى ( عب 6 ) يقول فأنه لما وعد الله إبراهيم ، إذ لم يكن له أعظم يقسم به ، أقسم بنفسه قائلاً : ( إنى لأباركنك بركة وأكثرنك تكثيراً ) القديس أمبروسيوس أن الذى قال هذا لإبراهيم هو المسيح هو الابن وليس الآب لأن إبراهيم لم يستقبل الآب ولم يقدم له شيئاً يأكله كما فى (تك 18 ) ولم يغسل رجليه ، الآب لم يظهر لإبراهيم والآب لم يره أحد قط ، فالذى كلم إبراهيم وقال له أقسمت بذاتى إذ لم يكن له قسم أعظم هو الابن ، إذا لا يوجد آب أعظم ، هو والآب واحد ومعروف أيضاً ـــ ولكم أن تأخذوها كقاعدة عامة ـــ كل ظهورات العهد القديم كانت ظهورات الابن وليس الأب لأن الآب لم يره أحد قط كما ورد فى ( يو 1 : 18 ) فالابن أقسم بذاته لأنه لم قسماً أعظم من هذا . كل هذا عن حالة الإخلاء المؤقتة التى انتهت بالصعود وستظهر واضحة فى المجئ الثانى . |
24 - 08 - 2016, 11:23 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الرد على الأريوسيين 1 - أبى أعظم منى ... بقلم قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة
العظة مفيدة جداً
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|