رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قَالَ الرَّبُّ: «مِنْ بَاشَانَ أُرْجعُ. أُرْجعُ مِنْ أَعْمَاقِ الْبَحْرِ لِكَيْ تَصْبغَ رِجْلَكَ بِالدَّمِ. أَلْسُنُ كِلاَبِكَ مِنَ الأَعْدَاءِ نَصِيبُهُمْ». يواصل الله حديثه عن انتقامه من الأشرار المتمردين على الله، فالله يمسكهم حتى لو حاولوا الهرب منه، وصعدوا على الجبال، مثل جبل باشان، أو هربوا في عمق البحر؛ لأنه يجمعهم وينصر شعبه عليهم وتلحس الكلاب دماءهم، كما لحست الكلاب دم آخاب وإيزابل. وهكذا يدوس شعب الله الضعيف أعداءه الأقوياء، فتصطبغ أرجلهم بدماء الأعداء، وكانت هذه عادة قديمة في الحروب أن يصبغ المنتصر رجليه بدماء الأعداء. والمقصود أن الله ينصر أولاده مهما كانوا ضعفاء، ومهما تجبر عليهم أعداؤهم. هاتان الآيتان نبوة عن المسيح، الذي قيد الشيطان بالصليب، واجتاز المعصرة وحده، واصطبغت ثيابه بالدم. وهكذا بسفك دمه على الصليب انتصر نصرة عظيمة على الشيطان. |
|