رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"أما دانيال فجعل في قلبه أنه لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه، فطلب من رئيس الخصيان أن لا يتنجس. وأعطى الله دانيال نعمة ورحمة عند رئيس الخصيان" [8-9]. إذ كان دانيال أمينًا مع الله أعطاه الرب نعمة في عينيّ رئيس الخصيان، وكما يقول المرتل: "وأعطاهم نعمة قدام الذين سبوهم" (مز 106: 46). كما قسَّى الله قلب فرعون ليتمجد في خلاص شعبه، أعطى لُطفًا في قلب رئيس الخصيان ليتمجد الله في دانيال ورفقائه. هكذا يُعطينا طمأنينة لكي نعمل لحساب ذاك الذي يُحرك قلوب من حولنا سواء بالسماح لهم أن يُمارسوا عنفهم أو بتغييرها إلى اللطف فتعمل كل الأمور لخيرنا. * ذاك الذي أُخذ في السبيّ بسبب خطايا أسلافه تمتع بمكافأة فورية من أجل عظم فضائله. لأنه وضع في قلبه إلاَّ يتنجس بطعام من مائدة الملك، وفضَّل غذاءً متضعًا عن الأطايب، لهذا وهبه الرب منحة سخية، إذ نال نعمة ورحمة في عيني رئيس الخصيان. بهذا يمكننا أن نفهم أنه حتى في الظروف القاسية يُحبْ القديسون بواسطة غير المؤمنين، هذا من قبيل مراحم الله وليس من أجل صلاح الفاسدي. القديس جيروم |
|