أطال الله أناته حتى تاب خطاة وصاروا قديسين.
نذكر من بينهم أوغسطينوس الذي تاب وترهب وصار أسقفًا، وكتب تأملات عميقة انتفعت بها الأجيال من بعده، وموسى الأسود الذي تاب وصار أبًا للرهبان، وقدوة في المحبة والوداعة. كذلك مريم القبطية التي تابت من زناها، وصارت من السواح، وباركت زوسيما القس. ويعوزني الوقت إن تكلمت عن جمرة من الخطاة أطال الله أناته عليهم، وقادهم إلي التوبة وإلي القداسة ولعلني أذكر تلك الشجرة التي ما كانت تعطي ثمرًا، وكانت علي وشك أن تقطع.