رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
النسوة الخاطئات في سلسلة الأنساب لماذا ترك البشير في سلسلة الأنساب أسماء النسوة القديسات مثل سارة ورفقة وغيرهما ، وأورد ذكر نسوة زانيات مثل ثامار وراحاب وامرأة أوريا الحثي ، وامرأة غريبة الجنس هي راعوث ؟ الجواب لقد أراد أن يبطل تشامخ اليهود الذين يفتخرون بأجدادهم . فأظهر لهم كيف أن أجدادهم قد أخطأوا ، فيهوذا زني مع ثامار أرملة ابنه وأنجب منها فارص وزارح . وداود سقط في الزني مع امرأة أوريا الحثي . وبوعز الجد الكبير لداود أنجبه سلمون من راحاب الزانية … فلا داعي إذن للإفتخار . وحتى لو كان أجدادهم فاضلين ، فلن تنفعهم فضيلة أجدادهم . لأن أعمال الإنسان - لا أعمال آبائه - هي التي تقرر مصيره في اليوم الأخير . ويقول القديس يوحنا ذهبي الفم في ذلك : إن السيد المسيح لم يأت ليهرب من تعبيراتنا . بل ليزيلها . إنه لا يخجل من إي نوع من نقائضنا . وكما أن أولئك الأجداد أخذوا نسوة زانيات ، فكذلك ربنا وإلهنا خطب لذاته طبيعتنا التي زنت . الكنيسة كثامار : تخلصت دفعة واحدة من أعمالها الشريرة ثم تبعته . وراعوث يشبه حالها أحوالنا : كانت قبيلتها غريبة عن إسرائيل ، وقد هبطت إلي غاية الفقر . ومع ذلك لما أبصرها بوعز ، لم يزدر بفقرها ، ولا رفض دناءة جنسها . كذلك السيد المسيح لم يرفض كنيسته وقد كانت غريبة وفي فقر من الأعمال الصالحة … وكما أن راعوث لو لم تترك شعبها وبيتها لما ذاقت ذلك المجد ، فكذلك الكنيسة التي قال لها النبي " انسي شعبك و بيت أبيك ، فيشتهي الملك حسنك " … بهذه الأمور أخجلهم ربنا ، وحقق عندهم ألا تعظموا . وعندما سجل البشير أنساب المسيح أورد فيها أولئك النسوة الزانيات . لأنه لا يمكن لأحدنا أن يكون فاضلاً بفضيلة أجداده ، أو شريراً برذيلة أجداده . بل أقول إن الشخص الذي لم يكن من أجداد فاضلين وصار صالحاً ، فذلك شرف فضله عظيم . فلا يفتخر و ينتفخ أحد بأجداده ، إذا تقطن في أجداد سيدنا ، و لينظر إلي أعماله الخاصة . وحتى فضائله لا يفتخر بها . لأنه بأمثال هذه المفاخر صار الفريسي دون العشار . فلا تفسدن أتعابك و تحاضر باطلاً . لا تضيع تعبك كله بعد سعيك فيه فراسخ كثيرة . لأن سيدك يعرف الفضائل التي أحكمتها أكثر منك . لأنك أن ناولت ظمآن قدح ماء بارد ، فلن يغفل الله عن هذا ولا ينساه . إنك إن مدحت ذاتك ، فلن يمدحك الله أيضاً . أما إن نسبت الويل لها ولمتها ، فلا يكف هو عن إذاعة فضلك … وهو يسعي بكل وسيلة لكي يكلك عن طريق أتعاب كثيرة . ويجول طالباً حججاً يستطيع أن يخلصك بها من جهنم . حتي إن عملت في الساعة الحادية عشرة يعطيك أجرة عمل النهار كله … وإن ذرفت ولو دمعة واحدة ، لخطفها بإسراع وجعلها حجه لخلاصك فلا نترفعن إذن ، لكن ينبغي أن ندعو ذواتنا مرفوضين . وننسي كل ما قد علمناه من صلاح ، ونتذكر خطايانا . إن محامدك التي يجب ألا يعرفها إلا الله وحده ، وهي عنده في صيانة تحوطها ، فلا تكرر ذكرها لئلا يسلبها منك سالب ، و يصيبك ما أصاب الفريسي إذ أورد ذكر محامده ، فاختلسها إبليس المحتال . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تنتهي سلسلة الأنساب إلى يوسف وليس العذراء |
أسماء سلسلة الأنساب من آدم حتى نوح |
سلسلة الأنساب |
سلسلة سؤال ع الطاير (متجدد) |
سلسلة سؤال ع الطاير (متجدد) |