رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كيف نفهم كلمة الله ؟ ونحن لم نأخذ روح العالم بل الروح الذي من الله لنعرف الأشياء الموهوبة لنا من الله ( 1كو 2: 12 ) إن إدراك وفهم كلمة الله ليس كفهم ما يكتبه البشر، وذلك واضح من المكتوب "لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقكم طرقي يقول الرب" ( إش 55: 8 ). وعلى ذلك فإن الرب لا يريدنا أن نتكل على فهمنا، إذ يقول الوحي "توكل على الرب بكل قلبك وعلى فهمك لا تعتمد. في كل طرقك اعرفه وهو يقوِّم سُبلك" ( أم 3: 5 ،6). وهنا يواجهنا السؤال: كيف نفهم كلمة الله؟ أولاً: الروح القدس هو الذي يعلمنا، وقد رأيناه يحرضنا ألا نعتمد على فهمنا، بل على الفهم الذي يمنحنا الرب، وحيث أنه اختار كلمته لكي يكلمنا من خلالها، فعلينا أن ندرك ذلك ونعيه. والسر يكشفه الرسول بولس في 1كورنثوس2: 9-16 حيث نجد في هذا الجزء مفتاحين لذلك الحق: (1) الروح القدس يعلم ويكشف الأمور الإلهية للمؤمنين إذ يسكن فيهم. (2) الروح القدس لا يعلّم غير المؤمنين (الإنسان الطبيعي). إذاً فلا بد من الإيمان للفهم، إن الروح القدس يستخدم الكلمة لتبكيت غير المؤمنين على خطيتهم ( يو 16: 9 )، في حين يعلّم المؤمنين. لكن هناك حقيقة أخرى، وهي أن الخطية تحول دون فهم المؤمن لكلمة الله، رغماً عن سُكنى الروح فيه ( أف 4: 20 ؛ 1تس5: 19). إنه لأمر مُحزن أن ندع الخطية غير المُعترف بها سبباً لحزن ذلك الأقنوم الإلهي الساكن فينا والذي يرغب في أن يُعلن لنا إرادة الرب، وفي هذا تحذير لنا لنتخلص من كل خطية في حياتنا لم نعترف بها. أما ثانياً: فنحتاج إلى الحالة الصحيحة. وهذا أمر هام حين نتأمل كلمة الله. فالمرنم في مزمور119 لديه إدراك كبير ووعي بأهمية فهم كلمة الله وكلمته وطرقه، ولديه إدراك فاق معلميه وكل القدماء. تأمل معي ما يشع من ذلك المزمور من حالة روحية فُضلى فيما يلي: (1) إنه يعترف بالخطأ (إن وجد). (2) يثق في الرب لمعونته (3) لديه رغبة للتجاوب مع كلمة الله (4) يقدِّر كلمة الله كثيراً (5) عنده ثقة شديدة بها. ليتنا نجتهد في الكلمة، ونطبِّق ما نتعلمه في حياتنا |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
نفهم و نعيش كل كلمة من كلمات الرب ووصاياه لنا |
وواظبوا على قرائة وفهم كلمة الرب |
لماذا لا نقرأ الكتابات التي تجعلنا نفهم بصورة أفضل كلمة الله |
نفهم كلمة خدمة |
مفتاح لمعرفة وفهم كلمة الله A Key to Know God |