رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شفتا الصدِّيق تهديان (تقوتان) كثيرين، أما الأغبياء فيموتون من نقص الفهم (الحكمة) [ع 21] لا يحمل حديث الصدِّيق غباوة، ولا تخرج من فمه كلمة رديئة، إنما يقدم كل ما هو لبنيان نفسه وبنيان إخوته. يحسب فمه آلة مكرسة تحمل كلمات الرب التي تصدر بروح لائقة بسفير المسيح، بُرنا. الصلاح أو برّ المسيح المُعلن بشفتيّ الصدِّيق يُطعم النفس خبزًا ملائكيًّا كما يطعم النفوس الأخرى، فيدفع الكل نحو النمو، أما الغباوة أو الجهل أو الشر فلا يقدر أن يحفظ صاحبه حيًّا، إذ يهلكه جوعًا. إذ يتحدث السيد المسيح - الحكمة الإلهي - خلال شفتيّ الصدِّيق، يقدم نفسه للمستمعين طعامًا روحيًّا يشبع النفوس، أما الأغبياء فيتكلمون كثيرًا ليُقدموا من فراغ قلوبهم وأفكارهم موتًا لأنفسهم ولنفوس المستمعين. هنا نرى في صموئيل القاضي والنبي، وشاول الملك شهادة لما ورد في هذا المثل، فكان غاية صموئيل تقديم البركة للآلاف من الشعب. أما شاول فلم ينتفع شيئًا من اختياره ملكًا، ولا انتفع من وجود صموئيل العظيم بين الأنبياء. |
|