رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يهوديان تدعوهما العذراء إلى بناء كنيسة لها
سيون منطقة واقعة في أبرشية تول في فرنسا وهي المنطقة التي انطلقت منها المسيحيّة في البلاد تُكرم السيدة العذراء بأشكال كثيرة كما وتُعطى ألقاب عديدة من سيدة غوادالوبي الى سيدة فاطيما. إن ألقابها لا تُعد ولا تُحصى! ومن بين هذه الألقاب لقب سيدة سيون! ويرقى هذا التكريم الى القرنَين الرابع والخامس. إن سيون منطقة واقعة في أبرشية تول في فرنسا وهي المنطقة التي انطلقت منها المسيحيّة في البلاد. ويُقال ان كنيسة مكرسة للعذراء كانت صلب جماعة كاثوليكيّة كبيرة جداً. وبٌنيّت بازيليك سيدة سيون على ركام معبد كان مكرس لإلهة رومانيّة غير معروفة. وأسس كلّ من الأخوَين ثيودورس راتيسبون وألفونس راتيسبون رهبنتَين لسيدة سيون في باريس وهما رهبنة الأخوات الراهبات في العام ١٨٤٣ ورهبنة الكهنة والأخوة الكاثوليك في العام ١٨٥٢. وكان بيان مهمة الرهبنة يعكس فرادة التكريم للسيدة: “ الشهادة في الكنيسة والعالم أن اللّه لا يزال أميناً لمحبته لشعبه ولإتمام الوعد الخاص بشعب اللّه.” إن الأخوان راتيسبون يهوديَين ولطالما جذبتهما الكنيسة لكن ثيودورس اعتنق الكاثوليكيّة أولاً وتعمد في العام ١٨٢٦ بعد أن قرأ ودرس خصائص الإيمان. سيم كاهناً في العام ١٨٣٠ أما ألفونس فكان أكثر تردداً لكن في ٢٠ يناير ١٨٤٢، وفي حين كان يزور روما قبل زفافه، مرّ بكنيسة القديسة أندريا ديل فراتي حيث ظهرت عليه العذراء. أخبر شقيقه على الفور، اعتبرا ان اللّه يدعوهما خاصةً وان العذراء وحدها تمكنت من أن تُهدي قلب ألفونس. اعتبرا أن العذراء تدعوهما لمساعدة أخوانهم اليهود على اعتناق المسيحيّة. تعمد ألفونس وانضم الى الرهبنة اليسوعيّة حيث قضى بعض السنوات. أسس ثيودورس في العام ١٨٤٣ جماعة صغيرة من النساء اللواتي أردن الإنضمام اليه في مهمة نقل الإيمان للأطفال اليهود. وفي العام ١٨٥٠، ترك ألفونس الرهبنة اليسوعيّة بإذن من البابا بييوس التاسع والأب العام للرهبنة لينضم الى أخاه ويعملا معاً. أسسا في العام ١٨٥٢ رهبنة آباء سيدة سيون. أسس ثيودوروس مدرسة للأطفال اليهود في إطار مسيحي وقصدته اختان يهوديتان للحصول على مشورة روحيّة. اعتنقتا المسيحيّة وأسستا انطلاقة رهبنة سيدة سيون التي تأسست في العام ١٨٤٧ انتقل ألفونس الى العيش في الأراضي المقدسة وبنى، في العام ١٨٥٨، في موقع ركام كنيسة قديمة، ميتم ومدرسة مهنيّة أدارتها الراهبات. وفتحت المدارس أبوابها لجميع الأطفال بغض النظر عن انتمائهم الديني. ولرهبنات سيدة سيون اليوم انتشار كبير حول العالم من استراليا مروراً بالمملكة المتحدة واسطنبول وكوستا ريكا وريو دي جانيروا وصولاً الى المقاطعات الأمريكيّة. لم تُفتح حتى الساعة دعوى تطويب أي من الأخوَين راتيسبون إلا أن جهود كثيرة تُبذل في هذا الاتجاه. |
|