دراسات علمية غريبة لم تسمع بها من قبل!
في بعض الأحيان، يكون العلم غريبًا للغاية، وهذا ما نحبه فيه! في هذا المقال نستعرض عدة دراسات علمية تكشف لنا إلى أي درجة يُمكن أن يكون العالِم المجتهد فضوليًا! ويسعى إلى البحث في كل شيء من حولنا، حتى الأشياء التي لا نكاد ننتبه إليها!
البحث عن الحمض النووي لوحش بحيرة “لوخ نيس”
وفقًا لأسطورة شعبية، من المفترض أن يعيش وحش بحيرة لوخ نيس الأسطوري في بحيرة اسكتلندية عميقة منذ أكثر من 1000 عام. ولكن دراسة حديثة أجريت هذا العام خلُصت إلى أن بحيرة لوخ نيس خالية من أي علامات على وجود حمض DNA للوحش المزعوم.
علماء الوراثة قاموا بسحب أكثر من 250 عينة من مياه البحيرة الضخمة وفحص الحمض النووي في كل عينة. وعلى الرغم من اكتشاف أحياء عديدة تعيش داخل وحول البحيرة، لكنها كانت خالية تمامًا من أي علامة حياة على الوحش الأسطوري الذي نال شهرة كبيرة. مع ذلك، فقد كشفوا عن وفرة في ثعابين البحر في البحيرة، وهو ما قد يُفسّر صورة الوحش الشهيرة التي روّجت للأسطورة.
سكين مصنوع من… البراز!
كثير من العلماء على دراية بالقصة الغريبة لرجل من الإنويت قام، بعد أن تقطعت به السبل أثناء العاصفة، بصنع سكين من برازه المجمد واستخدمه لصيد كلب. على الرغم من أن الحكاية مشهورة بين علماء الأنثروبولوجيا، لم يحاول أي منهم صياغة شفرة خاصة به من مادة برازية مجمدة – حتى العام الماضي! عندما قام فريق من الباحثين بصياغة سكاكين من برازهم الخاص! وقد خضع العلماء لحمية تُسمى “حمية القطب الشمالي” لمدة ثمانية أيام للحصول على المواد الخام الأساسية في الفضلات!
النباتات آكلة السلمندل
صُدم العلماء العام الماضي من اكتشاف نوع من نباتات الإبريق تقوم بافتراس حيوان السلمندل البحري. قام الباحثون بأخذ عينات من حوالي من نباتات الإبريق في حديقة في مقاطعة ألجونكوين في أنوتاريو، ووجدوا أن 20% احتوى على سلمندل واحد على الأقل.
اللسان قادر على شم الرائحة إلى جانب التذوّق!
هذا لا يعني أن عليك أن تتوقف عن شم الزهور وتلعقها! لكن حواسنا من التذوّق والشم قد تكون أكثر تشابكًا مما نعتقد. وفي دراسة نُشرت العام الماضي، كشف العلماء عن بعض خلايا التذوّق البشري والتي نمت مخبريًا، قد استشعرت بعض روائح الجزيئات وتفاعلت معها بنفس طريقة تفاعل مستشعرات الشم في الممرات الأنفية.
أشجار مصاصة للدماء!
في أعماق غابة نيوزيلندية، يبدو جذع شجرة متواضع متمسكًا بجذور الصنوبريات القريبة منه، يمتص منها الماء والمواد الغذائية التي تحصل عليها بشق الأنفس. عثر العلماء على هذا الكائن مصاص الدماء في غابات أوكلاند، نيوزيلند. خلال النهار، كانت أشجار الصنوبر الشاهقة تُغذي أوراقها بالماء عبر جذورها، وخلال الليل، تتغذى نباتات القرع على الماء المتبقى والعناصر الغذائية من جيرانها. هذا إن دلّ على شيء، فيدل على الغابات تعتبر كائن حي أكثر مما نتخيّل!
الصوت المرتفع يُمكن أن يُبخّر الماء
أنشأ علماء في جامعة ستانفورد في كاليفورنيا صوت مرتفع أعلى ما يُمكن أن يصل له الصوت من ارتفاع تحت الماء، وذلك عبر إطلاق أشعة ليزر عالية الطاقة في مسارات مائية تبلغ نصف عرض شعرة الإنسان. كان الصوت قويًا للغاية لدرجة أنه تسبب بغليان الماء،و خرق طبلة الأذن والقلب والرئتين، في حال تشغيله في سماعات أذن! هذه الأشعة ذات الطاقة العالية أدّت إلى تبخير جزيئات الماء من حولها، ما نتج عنه موجة صدمة أنتجت ضغطًا صوتيًا عادَلَ 270 ديسيبل.
موسيقى سكريليكس تحمينا من البعوض!
دراسة غريبة أفادت أن إناث البعوض لا تُحب موسيقى من نوع سكريليكس بالذات، وهو أحد أشهر فناني موسيقي الإلكترو. وجدت الدراسة التي نُشرت في مارس العام الماضي أن البعوض يمتص كميات أقل من الدم بعد تعريضه لموسيقى أغنية Scary Monsters and Nice Sprites، مقارنةً بالبعوض الذي يبقى في سكون. قد تفتح هذه الدراسة الباب أمام تطوير وسائل أخرى “صديقة بالبيئة” لمكافحة الحشرات عبر استعمال الموسيقى بدلًا من المبيدات الحشرية!