علاج السمنة بين العلاج الطبيعي والاقتصاد المنزلي
تعتبر السمنة من أكثر الأمراض خطورة على حياة الإنسان لأنها تؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكر، الضغط، السرطان، أمراض القلب والشرايين ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة.
لذلك تخصص العديد من الأطباء في مجال التغذية العلاجية ووصف الأنظمة التي تساعد على حرق الدهون وإنقاص الوزن، ولكن الغريب هنا، أن أغلب هؤلاء الأطباء خريجي كلية الطب قسم العلاج الطبيعي أو كلية الاقتصاد المنزلي!!.
قالت دكتورة "عزة الجمال" أخصائية العلاج الطبيعي والسمنة، أنه بعد التخرج من كلية الطب، ودراسة كافة وظائف أعضاء الجسم والجهاز الهضمي والجهاز الدوري والأمراض الباطنة، يتم إستكمال دبلومات "تغذية علاجية" كإضافة للمعلومات الأساسية التي تم دراستها لمختلف الأعضاء البشرية ووظيفة كل عضو منهم.
وأكدت "الجمال" أن العلاج الطبيعي له علاقة قوية بالسمنة، قائلة: "أن معظم آلام المفاصل والفقرات والخشونة والغضاريف، تعتبر ناتج أساسي لزيادة الوزن، فإذا بدأت بعلاج المريض علاجآ طبيعيآ بدون نظام غذائي صحي، سيكون العلاج عديم الفائدة".
ومن جانب آخر، قالت دكتورة "ندى عبد العاطي" أخصائية التغذية العلاجية، وخريجة كلية الاقتصاد المنزلي، أنه يتم دراسة "علوم الأطعمة" في كلية الاقتصاد المنزلي، والتي تعتبر من أهم المواد التي يتم دراستها لمعرفة الطعام المناسب لمختلف المرضى والحالات الصحية.
وأوضحت "ندى" أن الاقتصاد المنزلي ليس مجرد طعام فقط، قائلة: "في المستشفيات يتم الاستعانة بأخصائي تغذية علاجية من كلية الاقتصاد المنزلي للإشراف على الوجبات الخاصة بالمرضى، وأيضآ في المراكز الرياضية لتغذية الرياضيين، والآن يعد الاخصائي طرف مهم في علاج مرضى الكلى والكيماوي، حيث يتم الاستعانة بخريج كلية الاقتصاد المنزلي ليحدد نوع الطعام المناسب، وذلك تحت إشراف طبيب بشري الذي يشخص حالة المريض".
- مازال السؤال قائم أي من هذين المجالين له علاقة قوية بعلاج مرض السمنة التي تتسبب في الإصابة بأخطر الأمراض التي من الممكن أن تُودي بحياة الإنسان؟!