|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن مفهوم الكنيسة الأولى حول القيامة والفصح
الكنيسة الأولي رغم اهتمامها الشديد بعيد القيامة المجيد وغيرتها المتقدة نحو تذكير أولادها بقوة قيامة الرب وبركاتها إذ جعلت بحسب إرشاد روح الله القدوس يوم الأحد يوماً مقدساً للرب تذكاراً لقيامته واهتمت بالاحتفال السنوي ليوم قيامة الرب إلا أننا متى فحصنا كتاباتها ورسائلها نجد أن العبارة السائدة في ذلك الحين هي "عيد الفصح " أكثر من "عيد القيامة". + وهذا لن يكون جزافاً أو من قبيل المصادفة لكنه يحمل معنى هاماً في ذهن الكنيسة. أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن مفهوم عيد القيامة + الأعياد في نظر الكنيسة يختلف مفهوماً عنه المفهوم الموسوى ففي القديم كانت الأعياد رموزاً تهدف نحو تعلق الأنفس بمجيء الرب يسوع الذي هو "العيد الحقيقي".. أما الآن وقد جاء الرب وتمتعنا به فالعيد لا يحمل رمزاً بل يحمل حياة مع الرب. + يسوع فادينا هو عيدنا إذ هو فرحنا وبهجة قلوبنا لذلك نحن نعيد به في كل وقت وفي كل مكان لكن إن كانت الكنيسة المقدسة قد رتبت أوقاتاً للعيد فهذا لا يحمل فيه رمزاً أو ظلالا أو حرفاً كما في القديم إنما بالعيد: 1- تذكرنا بأن يسوع هو عيدنا. 2- تذكرنا بعمل الله معنا فنشكره ونسبحه. 3- لنحيا ببركات الرب "عيدنا". 4- تشوقنا إلي العيد الأبدي "الحياة الأبدية. 5- كفرصة للتوبة والرجوع.. أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن أن عيد قيامة الرب لأجل تشجيعنا + إن الكنيسة الأولي بتقليد رسولي حسب إرشاد الروح القدس قامت بتحديد عيد خاص بقيامة الرب يتذكر فيه الإنسان عمل الله معه ويكون فرصة للتوبة ومجالاً لتذكر بركات الرب علينا فنجاهد أكثر. + ليتنا يا أحبائي نحكم أنفسنا كما نتطلب الكلمة في كل الأوقات. ونحكم أنفسنا حكماً تاماً وهكذا نعيش دون أن ننسى قط أعمال الله العظيمة ولا ننفصل قط عن ممارسة الفضيلة! وكما ينذرنا الصوت الرسولي قائلاً "أذكر يسوع المسيح المقام من الأموات "2تي8:2 "دون أن يشير إلي زمن محدود بل أن يكون ذلك في فكرنا في كل الأوقات. ولكن لآجل كسل الكثيرين نحن نؤجل من يوم إلي يوم فلنبدأ إذاً من هذه الأيام! + لقد سمح بوقت التذكر (بقيامة المسيح) لأجل هذا الهدف حتى يظهر للقديسين جزاء دعوتهم وينذر المهملين موبخاً إياهم. + لهذا فإنه ليتنا في كل الأيام الباقية نكون محفوظين في سلوك صالح ويكون عملنا التوبة عن كل ما نهمل فيه لأنه لا يوجد إنسان قط معصوم من الخطأ ولو كانت حياته يوماً واحداً على الأرض كما يشهد بذلك أيوب الرجل البار وإذ نمتد إلي ما هو قدام ليتنا نصلي ألا نتناول الفصح بغي استحقاق حتى لا نكون في خطر لأن الذين يحفظون العيد في نقاوة يكون الفصح طعامهم السماوي أما الذين ينتهكون العيد بالدنس والاستهتار فإنه بالنسبة لهم يكون موبخاً وخطيراً فإنه مكتوب بأن من يأكله أو يشربه بدون استحقاق يكون مجرماً في جسد (موت) الرب. أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن كيف نُعَيِّد بعيد القيامة المجيد + وإذ نحن نذكر هذه الأيام ليتنا لا ننشغل باللحوم بل بتمجيد الله... يلزمنا ألا نعيش بعد لأنفسنا بل نعيش كعبيد للرب. + وليس باطلاً تقبل النعمة لأن الوقت مقبول "2كو2، 1:6 "ويوم خلاصنا قد تبلج بموت مخلصنا + فمن أجلنا نزل الكلمة وإذ هو خال حمل جسداً قابلاً للموت وذلك من أجل خلاصنا.. + لقد ذبح ربنا لكي يبطل الموت بدمه! وفي موضع معين وبخ الرب بحق أولئك الذين اشتركوا في سفك دمه بغير سبب دون أن يستنيروا "بالكلمة".. (قائلاً على فم النبي) ما الفائدة من دمى إذ نزلت "الحفرة"؟! هذا لا يعني أن نزول الرب إلي الجحيم كان بلا نفع إذ إنتفع العالم كله منه لكن تعني إنه بعدما تحمل الرب هذا كله لا زال بعض ألأشرار يرفضون الانتفاع من نزوله إلي الجحيم فيخسرون "ويدانون" فهو ينظر إلي خلاصنا كاستنارة وربح عظيم ويتطلع إلي هلاكنا كخسارة. + ليتنا لا نعيد العيد بطريقة أرضية بل كمن يحفظ عيداً في السماء مع الملائكة. + لنمجد الله بحياة العفة والبر والفضائل الأخرى! + لنفرح لا في أنفسنا بل في الرب فنكون مع القديسين! + لنسهر مع داود الذي قام سبع مرات وفي نصف الليل كان يقدم الشكر من أجل أحكام الله العادلة! + لنبكر كقول المرتل "يا رب بالغداة تسمع صوتي بالغداة أقف أمامك وتراني! "مز3:5 "لنصم مثل دانيال! + لنصلي بلا انقطاع كأمر بولس فكلنا يعرف موعد الصلاة خاصة المتزوجين زواجاً مكرماً! + فإذ نحمل شهادة بهذه الأمور حافظين العيد بهذه الكيفية نستطيع أن ندخل إلي فرح المسيح في ملكوت السموات..! وكان أن إسرائيل "في القديم " عندما صعد إلي أورشليم تنقي في البرية متدرباً على نسيان العادات "الوثنية " المصرية هكذا فإن الكلمة وضع لنا هذا الصوم المقدس الذي للأربعين يوماً فنتنقي ونتحرر من الدنس حتى عندما نرحل من هنا يمكننا بكوننا قد حرصنا على الصوم "هكذا " أن نصعد إلي جمال الرب العالي ونتعشى معه ونكون شركاء في الفرح السماوي. + فإنه لا يمكنك أن تصعد إلي أورشليم "السماء " وتأكل الفصح دون أن تحفظ صوم الأربعين. + لنقدم لله كل فضيلة وقداسة صحيحة هي فيه ولنحفظ العيد الذي له في تقوي بهذه الأمور التي قدسها لأجلنا. لنعمل في الأعياد المقدسة.. مستخدمين نفس الوسائل التي تقودنا إلي الطرق نحو الله. + ولكن ليتنا لا نكون مثل الوثنيين أو اليهود الجهلاء أو الهراطقة أو المنشقين (أمثال الأريوسيين)... + فالوثنيين يظنون العيد يظهر بكثرة الأكل؟ + واليهود إذ يعيشون في الحرف والظلال يحسبون هكذا. + والمنشقون يعيدون في أماكن متفرقة بتصورات باطله. + أما نحن يا أخوتي فلنسمو على الوثنيين حافظين العيد بإخلاص روحي وطهارة جسدية ولنسمو على اليهود فلا نعيد خلال حرف وظلال بل بكوننا قد تلألأنا مستنيرين بنور الحق ناظرين إلي شمس البر "ملا2:4: ولنسمو على المنشقين فلا نمزق ثوب المسيح بل لنأكل في بيت واحد هو الكنيسة الجامعة فصح الرب الذي بحسب وصاياه المقدسة يقودنا إلي الفضيلة موصياً بنقاوة هذا العيد لأن الفصح حقاً خال من الشر يقودنا للتدرب على الفضيلة والانتقال من الموت غلي الحياة. + هذا ما يعلم به بالرمز الذي جاء في العهد القديم لأنهم تعبوا كثيراً للعبور من مصر إلي أورشليم أما الآن فنحن نخرج من الموت إلي الحياة. هم عبروا من فرعون إلي موسى أما نحن فإننا نقوم من الشيطان لنكون مع المخلص. وكما أنه في مثل ذلك الوقت يحملون شهادة سنوية عن رمز الخلاص هكذا فإننا نحن نصنع ذكري خلاصنا. نحن نصوم متأملين في الموت لكي نكون قادرين على الحياة. + ونحن نسهر ليس كحزانى بل منتظرين الرب متى جاء من العرس حتى نعيش مع بعضنا البعض في نصرة مسرعين في إعلان النصرة على الموت. </b></i> |
|