الطاعة هي التحلي بأخلاق المسيح؛ كانت حياة يسوع " عِندَ دُخولِه العالَم " (عبرانيين 10: 5)، و" حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب" (فيلبي 2: 8)، طاعةً كاملة. لما اتي يسوع أتى الى العالم قال " لا لِأَعمَلَ بِمَشيئتي بل بِمَشيئَةِ الَّذي أَرسَلَني" (يوحنا 6: 38), ويوم آلامه، أعطى الطاعة معناها الأسمى، " تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ، وهو الاِبن، بما عانى مِنَ الأَلَم" (عبرانيين 5: 8)، جاعلاً من موته ذبيحة للّه، ذبيحة الطاعة كما صرّح بولس الرسول : "هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب" (فيلبي 2: 1-11). فبواسطة يسوع ومن خلال الطاعة لإنجيله وكلمة كنيسته (2 تسالونيقي 3: 14، متى 10: 40)، يصل الإنسان إلى الله في الإيمان (أعمال 6: 7).