رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مَن كانَ أَميناً على القَليل، كانَ أَميناً على الكثيرِ أَيضاً. ومَن كانَ خائِناً في القَليل كانَ خائِناً في الكَثيرِ أَيضاً. تشير عِبَارَة "من كانَ أَميناً على القَليل" إلى المحافظة على الغنى الأرضي بغض النظر عن قلته أو كثرته؛ فلا يُبدِّد الإنسان ماله على ملذات الدنيا وشهواتها، بل يُعطيه للمحتاج، وخير برهانٍ على ذلك الأرملة التي كان لها فلسين "فقدَّمتهما إلى الهيكل، فقدَّمت كل ما تملكه" (لوقا 21: 2)؛ فمن كان أمينا على الأرضيات يكون أمينا على الروحيات؛ يعلق القدّيس أوغسطينوس: "الأمور الصغيرة تبقى صغيرة، ولكنّ الأمانة في الأمور الصغيرة هي أمر عظيم. أليس ربّنا موجودًا في الطريقة نفسها في الزائر الفقير كما في الزائر العظيم؟" (متى25: 40). |
|