رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عظات غير تفسيرية بجانب العظات السابق الإشارة إليها الخاصة بتفسير الكتاب المقدس العهدين هناك عظات أخرى ألقاها القديس في ظروف معينة منها: 1. عظات التماثيل: سبق الحديث عن ظروف إلقائها(45). ألقيت في إنطاكية عام 387م، تحوى 21 عظة، وهي بدء الطلاق شهرته. ويلاحظ في هذه العظات: أ. رأى أن يربح الجموع ويدفع بهم إلى حياة التوبة عوض أن يرتعبوا من الخطر القادم، إذ يقول: "احزنوا الآن واندبوا ليس من أجل عظم الغضب المتوقع، ولكن من أجل الجنون الزائد الذي به ارتكبت هذه الأمور(46). ب. طلب منهم أن يسلكوا بحكمة، فلا يخرجوا في الأسواق والشوارع حتى لا يقبض على البريء مع المذنب، ولكن يلزم إلا يجد الخوف له مكان في قلبهم: "يجلس المؤمن على الصخرة فلا تقدر تيارات الأمواج أن تقذف به(47)". ج. حذرهم من الاندفاع وراء الطمع ومحبة المال والكبرياء كما وجههم نحو تقديم الشكر لله عند سماعهم بخبر العفو الصادر من الإمبراطور... د. كشف عن أبوة الأب الأسقف الحانية، الذي رغم شيخوخته أسرع بالسفر إلى الإمبراطور يشفع في شعبه... إذ يقول "أني أعرف أنه مجرد أن يراه إمبراطورنا الورع ينطفئ غضبه لمجرد نظره إلى شكله وملامحه. فأنه ليس فقط كلمات القديسين بل حتى ملامحهم المملوءة نعمة... سيقول له ما قاله موسى لله: "الآن فاغفر لهم خطاياهم وإلا فاقتلني معهم" (خر 32:31، 32). فأنه هكذا هي أحشاء القديسين، أنهم يحبسون الموت مع أولادهم أعذب من العيش بدونهم(48)!". 2. عظتان عن أتروبيوس(49): سبق لي الحديث عن أتروبيوس والمناسبة التي ألقيت فيها العظتان، كما قمت بترجمتهما وتبويبهما ونشرهما تحت عنوان "الكنيسة تحبك". في العظتين يقارن بين أباطيل العالم والحق الذي في الكنيسة، بين خداعات أهل العالم وحب الكنيسة للإنسان حتى وأن جرحته. كشف القديس أيضًا عن مفهوم الكنيسة وأسمائها وعملها، وأوضح عمل الإله المتجسد فينا وعطية الروح القدس والدخول بنا إلى الحياة السماوية التي بلا قلاقل. 3. عن طبيعة الله غير المدركة: تتكون من مجموعتين، الأولى تشمل خمس عظات ألقيت في إنطاكية عام 368-387 تهاجم أتباع أنوميوس Eunomius الأسقف الأريوسي(50)، الذي أنكر ولادة الابن في الطابع الإلهي إنما نظر إليه ككائن أوجده الآب مباشرة وتقبل منه القوة الخالقة خلالها شابه الآب. وظن أن الروح القدس له الأولوية بين الكائنات التي خلقها الابن، وهو أداة الابن في تقديس النفوس(51)... فند القديس تجديفهم متحدثًا عن مساواة الابن للآب كما أوضح أن طبيعة الله لا ينطق بها وغير مدركة. المجموعة الثانية ألقاها في القسطنطينية عام 397م، غالبًا ليست ضد أتباع أنوميوس. 4. عظات عن العماد: خلال خدمته في إنطاكية من عام 386- 398 كان القديس يعد الموعوظين لقبول سر العماد. وللأسف لم يصلنا من هذا العمل غير مقالين "مقالات عن الاستنارة Cotheses ad illuminandos " ألقيت خلال الصوم الكبير 388م. وفي عام 1909 نشر A. Popadoqulas-Kerameus لأول مرة مجموعة من أربع عظات موجهة إلى طالبي العماد، العظة الأولى مطابقة للمقال الأول من المقالتين السابقتين. وفي عام 1955 اكتشف A. Wenger مجموعة من ثماني مقالات خاصة بالعماد بدير Stavronihita بجبل أتوس قام بنشرها عام 1957، وهي غنية بالمعلومات الخاصة بليتورجية العماد في القرن الرابع في إنطاكية. ويلاحظ أن المقال الثالث جاء مطابقًا للعظة الرابعة من العظات السابقة الإشارة إليها وللعظة اللاتينية an- neophytes في ملحق المجلد الثاني من طبعة Fronton (باريس 1609). 5. عظات ضد اليهود: تحوى ثمانية عظات، مثيرة للغاية، قصد بها نصح المسيحيين في إنطاكية بالامتناع عن ممارسة العادات والشعائر اليهودية الحرفية خاصة أعيادهم كما حذر الـProtopaschietes من تعييد الفصح المسيحي مع اليهودي (عظة 3). ألقاها عام 386-387 م. 6. عظات أخلاقية: مع أن كل عظاته تميل للجانب الأخلاقي لكنه خصص بعض عظات موجهة ضد الخرافات والرذائل، أشهرها عظات(53)In Kalendes التي يوبخ فيها على العادات الشريرة والخرافات التي تتم في الاحتفال برأس العام الجديد. ألقاها في إنطاكية. له أيضًا عظة قوية ألقاها في القسطنطينية في 3 يوليو عام 399 "ضد السيرك والألعاب والمسارح" فيها أعلن سخطه على الاشتراك في سباق الخيل في الجمعة العظيمة وأقامت المسارح يوم السبت المقدس (سبت النور). له تسع عظات(54)De Poenitia ألقاها في أوقات متعددة. وله عظة عن(55) "De eieemosyna" تقدم تفسيرًا مطولًا عن (1كو 16: 1-4) وأخرى(56)De futurorum delécius et praesentuim vilitate ضد النظر المادية للشعب. 7. عظات على الأعياد: له مجموعة عظات على الأعياد نذكر منها: عظة على عيد ميلاد (عام 378)(57)D. N. Jesu Christu In diem natalem وقد حدث جدل طويل حولها. وعظة أخرى عن الميلاد(58) دافع عن C. Martin عن نسبتها له. عظة عن عيد الغطاس "الابيفانيا"(59)De Baptismo Christi Epiphania تبدو أنها أصيلة. عظتان عن خميس العهد(60)De Proditione وثالثة ربما تكون مزيفة(61) . عظتان عن الجمعة الكبيرة De Coemetris et cruce . عظتان عن الجمعة الكبيرة(62)De eruce et latrone . عظتان عن الصعود(63) يبدو الأولى أصلية . عظة من عيد البنطقستي(64). 8. ميامر القديسين: ألقى القديس عدة ميامر في مدح بعض قدسي العهد القديم مثل أيوب وألعازر والمكابيون وأمهم، وأيضًا في مدح الشهداء بصفة عامة وبعض الشهداء بصفة خاصة مثل رومنيوس ويوليان وبرلعام وبيلاجين وبيرنسيس وبرسدوس، وأيضًا بعض أساقفة إنطاكية مثل أغناطيوس وبابيلاس وفلوجينوس ويوستاخيوس وميليتوس، وكتب ميمرًا في مدح معلمه ديؤدر الطرسوسي في حضرته عام 392م. ألقى سبع عظات عن القديس بولس حيث نظر إليه كقديس لم يفقه أحد قط في العهدين، قارن بينه وبين رجال العهد القديم من هابيل حتى يوحنا المعمدان ليظهر أنه فاق الجميع(65). 9. عظة بمناسبة اختياره للكهنوت: ألقاها في بدء عام 386م، فيها شكر أسقف إنطاكية فلافيانوس الذي سامه كاهنًا، ومدحه من أجل روحه الرسولي، وسأل الشعب أن يُصلي ليجعله كاهنًا صالحًا. 10. عظتان بمناسبة نفيه: ألقى الأولى على شعبه الثائر ليلة نفيه الأول عام 403 حيث أعلن أن الكنيسة لا تُغلب وأوضح الاتحاد الذي لا ينفصل قط بين الرأس والأعضاء(66)، وإذ عاد تحدث مع الجموع يشكرهم على ولائهم له مادحًا الكنيسة كعروس الطاهرة(67). |
|