رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن تنمية الإيمان وتقويته؟ يقدم لنا الكتاب المقدس إرشادات وفيرة حول رعاية وتقوية إيماننا بالله. إن الإيمان في جوهره هو هبة من أبينا السماوي، ولكنه أيضًا شيء يجب أن ننميها ونقويها بنشاط طوال حياتنا. يذكّرنا الرسول بولس في رومية 10: 17 أن "الإيمان يأتي من السمع، والسماع بكلمة المسيح". هذا يعلمنا أن الانغماس في كلمة الله أمر ضروري لتنمية الإيمان (هان، 2016). من خلال دراسة الكتاب المقدس، نتعرف على الله بشكل أعمق ونثق في وعوده بشكل أكمل. في سفر يعقوب يشجعنا الكتاب المقدس على اعتبار التجارب فرصًا للنمو: "امْتِحَانُ إِيمَانِكُمْ يُنْشِئُ ثَبَاتًا" (يعقوب 1: 3). هذا يكشف أن التحديات يمكن أن تقوي إيماننا بالفعل عندما نواجهها بثقة في الله (دوبير، 2022). لقد أكد ربنا يسوع نفسه على قوة حتى الكميات الصغيرة من الإيمان، قائلاً: "إِنْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ مِثْلُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ تَقْدِرُونَ أَنْ تَقُولُوا لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ فَيَنْتَقِلُ" (متى 17:20). هذا يعلمنا هذا أن الله يستطيع أن يعمل بقوة حتى من خلال أصغر حبة إيمان نقدمها له. يحثنا كاتب سفر العبرانيين على أن "نقترب إلى الله بقلب صادق وبكل يقين يجلبه الإيمان" (عبرانيين 10:22). هذا يذكّرنا بأن تقوية إيماننا ينطوي على توجيه قلوبنا باستمرار نحو الله بثقة وإخلاص. نرى في جميع المزامير أمثلة على تقوية الإيمان من خلال التسبيح والشكر وتذكر أمانة الله. كما يقول المزمور 103: 2: "سَبِّحِي الرَّبَّ يَا نَفْسِي وَلَا تَنْسَيْ كُلَّ نِعَمِهِ". |
|