رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"ويقوم ملك جبار، ويتسلَّط تسلُّطًا عظيمًا، ويفعل حسب إرادته. وكقيامه تنكسر مملكته، وتنقسم إلى رياح السماء الأربع، ولا لعقبه ولا حسب سلطانه الذي تسلَّط به، لأن مملكته تنقرض وتكون لآخرين غير أولئك" [3-4]. يقول: "لأن مملكته تنقرض، وتكون لآخرين غير أولئك" [4]. في دقة تحقَّقت هذه النبوة حرفيًّا إذ لم يرث أحد أبنائه العرش، ولا أحد أقربائه بل تسلَّم العرش قوّاد غرباء، مع أنه كان له ابنان هما هيراقليوس والإسكندر الثاني، لكن لم يتولَّ أحدهما الحكم بل قُتلا، أحدهما قبل موت أبيه والآخر بعده. يقول القديس جيروم: [بجانب الأربع ممالك، أي مقدونية وآسيا الصغرى وسوريا ومصر، تمزقت مملكة المقدونيِّين بين حكام آخرين أقل أهمية وبين ملوك صغار لا كيان لهم. هنا يُشير إلى Perdiccas وLysimachus وCraterus وغيرهم الذين حكموا كبادوكية وأرمينيا وبيثينية وهيراقليا وبوفورس وأقاليم أخرى كثيرة انسحبت من القوة المقدونية وأقامت لنفسها ملوكًا مختلفين(261)]. هذا كله أعلنه الملاك لدانيال النبي قبل ولادة الإسكندر الأكبر بسنين كثيرة. |
|