المرضى
غالبية اهتمامنا بالمرضي يتركز في حالتهم الصحية. أما من الناحية الروحية، فليس من أحد يذكرهم!
وقد يكون إنسان في مرض خطير، وبينه وبين الموت خطوات قصيرة. ومع ذلك لا يهتم أحد بأبديته، ولا يعده لها. بل كثيرًا ما يحيطه الكل بالأكاذيب مخفين عنه مرضه، حتى لا يتعب نفسيًا. وقد يحيطونه بالتسليات العالمية أيضًا..
وقد يجلس الزوار والأقارب حول المريض، إلي ساعات طويلة، في أحاديث مستمرة يسلونه بها، دون أن يعطوه فرصة للصلاة والتوبة..
لماذا لا يوجد خدام روحيون متخصصون في زيارة المرضي، يعرفون كيف يتحدثون معهم حديثًا روحيًا ونفسيًا، ويهتمون بأبدية الذين قد قرب رحيلهم لكي يعدوهم لهذا الرحيل، فتخلص نفوسهم في ذلك اليوم؟!
كلمتكم في هذا المقال عن الفقراء والمحتاجين، وعن المرضي والمساجين، والشبان المتسكعين..