يعتبر موقع مدينة تامدولت التاريخية الذي يبعد 13 كيلومترا عن مدينة آقا، واحد من أهم المآثر التاريخية، التي شهدت حكم أربعة من الدول المتعاقبة على حكم المغرب، وهم الأدارسة والمرابطون والموحدون والمرينيون، تأسست في القرن التاسع الميلادي من طرف عبد الله بن دريس، وكانت محطة للربط التجاري بين المغرب وإفريقيا، وأهم مركز منجمي لوجود الزنك، والنحاس، والفضة، كما كانت أسوارها وأبراجها بمثابة حصن ومركز مراقبة عسكري، ويقال أنها قد تعرضت للتخريب من قبل المرينيين خلال النصف الأول من القرن الرابع عشر الميلادي، بينما هناك من يؤكد أن المدينة دمرت خلال النزاعات الداخلية بين سكان المنطقة ويكرر البعض الآخر أن محمد أوعلى أمنصاك رفض أي خضوع للمرابطين وأمر بتدمير المدينة، و تشير العديد من القرائن أن تامدولت بدأت تفقد أهميتها بعد تأسيس مدينة عكا. في القرن السادس / الثالث عشر و هكذا فقدت بريقتها و اختفت من السجلات التاريخية و لم يبقى منها الآن سوى بقايا أطلال، و مع ذلك يزورها الكثير من المغاربة و حتى السياح الاجانب، كما تزخر منطقة إسافن التابعة لإقليم طاطا بموروث تاريخي وثقافي كبير، و تتوفر على مجموعة من المواقع الأثرية المهمة من قصور ومدارس وحصون الخ..