رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليلة وصباح "تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ" ( 1كورنثوس 11: 26 ) يمكننا تلخيص اختبارنا المسيحي كله بين نقطتين هما: الفداء، والرجاء. أو بعبارة أخرى نحن نقف اليوم بين ليلة، وصباح: ليلة نذكرها، وصباح ننتظره. الليلة هي ليلة آلام ربنا المعبود، ولعلها أطول وأقسى ليلة في كل التاريخ، واجه فيها المسيح من يد البشر القُساة العصاة أهوالاً رهيبة، ليختم رحلة الألم بموت الصليب، كفارة عن خطايانا، حيث تمجَّد الله، وهُزم الشيطان، وخَلُص الإنسان. أما الصباح، فهو الصباح المُنتظر الذي بلا غيوم، حيث يأتي المسيح بنفسه ليُحضرنا لنفسه كنيسة مجيدة، لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب ( أف 5: 27 ). وهذا هو ترتيب الله منذ البدء: " وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا وَاحِدًا" ( تك 1: 5 ). "عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ" ( مز 30: 5 ). وهذا ما حدث مع سَيِّدنا المعبود "الآلاَم الَّتِي لِلْمَسِيحِ، وَالأَمْجَادِ الَّتِي بَعْدَهَا" ( 1بط 1: 11 )، فذاك الذي ذهب ذهابًا بالبكاء حاملاً مبذر الزرع، بل وواضعًا نفسه - كحبة الحنطة - حتى الموت: موت الصليب، مجيئًا يجيء بالترنم حاملاً حُزمه. وهذا نفس الترتيب معنا نحن أيضًا، فإن "الَّذِينَ يَزْرَعُونَ بِالدُّمُوعِ (أولاً)، يَحْصُدُونَ بِالابْتِهَاجِ (أخيرًا)" (مز126: 5، 6). وعندما نجتمع حول الرب في احتفال أول الأسبوع، بغرض صنع الذكرى، فإننا نُخبر بموت الرب (الليلة) إلى أن يجيء (الصباح). فعن ليلة الآلام ينشد كل منا: لا أنسى يومًا سيدي عند الصليبْ أعلَنتَ لي عن حبك أيا حبيبْ ثم نستطرد مُرنمين عن الصباح المُرتقب: لا بد يومًا سيدي سوف تعود لا بُدَّ أن تأتي لتُنجزَ الوعودْ "آمِينَ. تَعَالَ أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوعُ" |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حوارات مع الخالق (صباح الخير وصباح السيادة ) |
طائر الإيمو عداء سريع وقافز ماهر وسباح قوي |
مساءٌ وصباح |
احبك حبيبتي مع كل شروق وصباح |
صورة نادرة فريد الأطرش وصباح و محرم فؤاد يزوران عبد لحليم |