قبل الخروج من مصر، نقرأ أن الرب التقى موسى وطلب أن يقتله لأنه تهاون في ختان ابنه، فأسرعت صفورة وأخذت صوانة وقطعت غرلة ابنها، فانفك عنه (خروج4: 24-26). وكان الرب يريد أن يؤكِّد لموسى ضرورة الحكم على الجسد، وأنه لا يقبل مُطلقًا أي مهادنة معه، وأن من سيستخدمه يجب أن يراعي مطاليب قداسة الله أولاً.
وفي رحلة شعب الله بعد خروجهم من مصر وعبورهم البحر الأحمر، يظهر عدو آخر بخلاف فرعون هو عماليق، فنقرأ القول: «وأتى عماليق وحارب إسرائيل في رفيديم، فقال موسى ليشوع انتخب لنا رجالاً واخرج حارب عماليق ... فهزم يشوع عماليق بحد السيف ... فإني سوف أمحو ذكر عماليق من تحت السماء ... للرب حرب مع عماليق من دور إلى دور» (خروج17: 8-16). وعماليق صورة للجسد بشهواته التي تحارب النفس (1بطرس2: 11)، أو الجسد الذي يشتهي ضد الروح (غلاطية5: 17).