رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ألقاب السيدة العذراء ومن حيث سكني الله في العذراء، في التجسد، تسميها الكنيسة بالسماء الثانية وتشبهها بخيمة الإجتماع (القبة) أو قبة موسى. ومن حيث سكني الله فيها، تسميها الكنيسة (مدينة الله) أو صهيون كما قيل في المزمور (صهيون الأم تقول أن أنسانًا وأنسانًا صار فيها. وهو العلي الذي أسسها إلي الأبد) (أعمال مجيدة قد قيلت عنك يا مدينة الله) (مز87). ولما كان السيد المسيح قد شبه نفسه بالمن باعتباره الخبز الحي النازل من السماء (يو58:6). لذلك فالكنيسة تلقبها بقسط المن. وكذلك من حيث بتوليتها تلقبها بعصا هارون التي أفرخت (عدد17). وقد شبهت العذراء بالمنارة الذهبية (خر 25: 31-40). لأنها تحمل المسيح الذي هو النور الحقيقي. وشبهت أيضا بتابوت العهد (خر 25: 10-22)، الذي هو مغشي بالذهب من الداخل والخارج رمزًا لنقاوة العذراء وعلو قيمتها. ولأنه من خشب السنط الذي لا يسوس رمزا أيضا لطهارة العذراء. ولأن في هذا التابوت المن الذي يرمز للمسيح باعتباره الخبز الحي النازل من السماء (يو58:6). ولوحا الشريعة اللذان يرمزان إليه باعتباره كلمة الله (يو1:1). شبهت العذراء أيضًا بسلم يعقوب التي كانت منصوبة علي الأرض، وواصلة إلي السماء. والعذراء أيضًا كانت تمثل هذه الصلة بين السماء والأرض، في ميلاد المسيح. فكانت هي الأرض التي حلت فيها السماء، أو كانت وهي علي الأرض تحمل السماء داخلها. (انظر تك12:28). عن سلم يعقوب. والعليقة التي رآها موسى، والنار تشتعل فيها دون أن تحترق (خر3). ترمز إلي السيدة العذراء التي حل فيها الروح القدس بنار اللاهوت، دون أن يحترق. وإن كان اتحاد اللاهوت بالناسوت في السيد المسيح، يشبه باتحاد الفحم بالنار فإن مريم التي كانت تحوي داخلها هذا الاتحاد، تشبه بالمجمرة. ويدعونها المجمرة الذهب لعلو مكانتها، أو يدعونها مجمرة هارون أو الشوريا. والكنيسة تلقب العذراء أيضا بالحمامة الحسنة، إذ تشبه بالحمامة في بساطتها، وفي حلول الروح القدوس فيها والروح ظهر بشكل حمامة (مت16:3). كما تشبه بحمامة نوح التي حملت إليه بشري الخلاص ورجوع الحياة إلي الأرض (تك 8: 10، 11). وما أكثر التشبيهات والرموز التي تشير إلي العذراء في الكتاب المقدس وفي طقوس الكنيسة، يعوزنا الوقت أن نسردها جميعًا. وكلها تعتمد علي نص كتابي. بل أنها تشبه بالكنيسة. وبعض النبوءات تطبق علي العذراء وعلي الكنيسة في نفس الوقت. المهم أن الكنيسة تكرم العذراء لحلول الروح القدس عليها، ولأنها والدة الإله ولأنها بتول دائمة البتولية، ولقداستها وشهادة الكتاب عنها، ولأن الرب نفسه قد أكرمها كما تكرمها الكنيسة كذلك من أجل معجزاتها وظهوراتها المقدسة. وهذا التكريم يظهر في طقس الكنيسةوتسابيحهاوألحانها، وفي التشفع بالعذراء وذكرها في صلواتنا، كما يظهر في الاحتفال بأعياد كثيرة لها. وفي تقديس أحد أصوامنا علي اسمها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ألقاب ورموز السيدة العذراء |
لقب من ألقاب السيدة العذراء ” الشفيعة المؤتمنة “ |
ألقاب السيدة العذراء |
† ألقاب ورموز السيدة العذراء † |
ألقاب السيدة العذراء بكل اللغات |