أشار يوحنا المعمدان الى يسوع بعبارة " حَمَلُ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم " (أشعيا 53: 7، 12). كانت صورة الحمل واضحة لليهود، وهي حمل الذبيحة فــــــي الهيكل: في كـــــل صباح ومساء يُقدَّم حمل ذبيحة (الاحبار 5: 6-7) في الهيكل عن خطــــــــايا الشعب تكفيرا عــــــــن الذنوب وفقــــــا للشريعة الموسوية (خروج 29: 38-42). ويُعلق العلاَّمة أُريجين "أن خروفين حوليين كانا يُقدمان كل يوم دائمًا، واحد كتقدمة صباحية دائمة، والآخر كتقدمة مسائية دائمة." وعندما كان إرميا النبي يعاني اضطهاد أعدائه، أخذ يشبه نفسه بحمل فقال "كنتُ أَنا كَحَمَلٍ أَليفٍ يُساقُ إِلى الذَّبْح " (إرميا 11: 19). وقد تنبا أشعيا ان المسيح، عبد الرب عبد الله المتألم سيُقاد الى الذبح كحمل "كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ "(أشعيا 53: 7). وهذا النص يُنبئ عن مصير المسيح، على نحو ما قام الشماس فيلبّس بتفسيره إلى خازن ملكة الحبش (أعمال 8: 31-35). ويرجع أصحاب الأناجيل إلى هذا النص عندما يوضِّحون أن المسيح "ظل صامتاً " أمام المجلس (متى 26: 63)، وأنه لم يجب بيلاطس بشيء (يوحنّا 19: 9).