رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدفاع عن الحق ووقت الضرورة، لا تتنافي الوداعة مع الدفاع عن الحق. *ويتضح هذا الأمر من قصة بولس الرسول مع الأمير كلوديوس ليسياس، لما أمر أن يفحصوه بضربات، ليعلم لأي سبب كان اليهود يصرخون عليه. يقول الكتاب "فلما مدوه بالسياط قال بولس لقائد المائة الواقف "أيجوز لكم أن تجلدوا رجلًا رومانيًا غير مقضيَ عليه؟! وإذ سمع القائد هذا، أخبر الأمير الذي جاء واستخبر من بولس عن الأمر."وحينئذ تنحى عنه الذين كانوا مزمعين أن يفحصوه. واختشى الأمير لما علم أنه روماني، ولأنه قيده" (أع 22: 25- 29). ما كان القديس بولس يهرب من الجلد، فهو الذي قال "من اليهود خمس مرات قبلت أربعين جلدة إلا واحدة" (2 كو11: 24). لكنه هنا دافع عن حق معين، وأظهر للأمير خطأ كان مزمعًا أن يقع فيه. وما كان هذا يتنافي مع وداعة القديس بولس. *وبنفس الوضع لما أراد فستوس الوالي أن يسلَمه إلي اليهود ليُحاكم أمامهم. وبهذا يقدم لهم منة (أي جميلًا)، فقال له القديس بولس في حزم -مدافعًا عن حقه- "أنا واقف لدي كرسي ولاية قيصر، حيث ينبغي أن أُحاكم. إلي قيصر أنا رافع دعواي". فأجابه الوالي "إلي قيصر رفعت دعواك, إلي قيصر تذهب" (أع 25: 10- 12). لم يكن القديس بولس خائفًا من اليهود. لكنه -في حكمة- طلب هذا، ليذهب إلي رومه -حيث يوجد قيصر- ويبشر هناك. لأن الرب كان قد تراءي له قبل ذلك وقال له "ثق يا بولس. لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم، هكذا ينبغي أن تشهد في روميه أيضًا" (أع 23: 11). وهكذا دافع عن حقه في وداعة وحكمة دون أن يخطئ. بل تكلم كلامًا قانونيًا. الوداعة أيضًا لا تمنع من تنبيه خاطئ، لإنقاذه من خطأ أو خطر. |
11 - 01 - 2014, 04:14 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الدفاع عن الحق
موضوع جميل يامرمر ربنا يبارك خدمتك |
||||
11 - 01 - 2014, 07:50 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الدفاع عن الحق
شكرا على المرور |
||||
|