البابا مرقس الخامس
( 1603 - 1619 م.)
المدينة الأصلية له : البياضية من أبناء دير : أبو مقار تاريخ التقدمة : 26 بؤونه 1319 للشهداء - 30 يونيو 1603 للميلاد تاريخ النياحة : أول توت 1336 للشهداء - 9 سبتمبر 1619 للميلاد مدة الإقامة على الكرسي : 16 سنة وشهران و9 أيام مدة خلو الكرسي : 6 أيام محل إقامة البطريرك : حارة زويلة محل الدفن : أبو مقار الملوك المعاصرون : أحمد الأول - مصطفي الأول - عثمان ← اللغة القبطية: Papa Markou =e.
+ كان من أهالي البياضية، ترهب بدير أبو مقار باسم الراهب مرقس المقاري سنة 1603 م. لقداسته اختاروه بطريركًا.
+ نال اضطهادًا شديدًا من أقباط الوجه البحري بسبب الأصوام والزيجة (إذ طالبوا بتعدد الزوجات)... وكان نتيجة ذلك أن حبسوه في برج بالإسكندرية مدة طويلة وقاموا بسيامة بطريركًا خلافه، وبعد مدة توجه نصارى القاهرة وتدخلوا للإفراج عن البابا مرقس وطردوا البابا الدخيل، وكل الذين تسببوا في حبس البابا مرقس قد أبادهم الله سريعًا وقطع ذريتهم وهدم منازلهم وصارت خرابًا.
+ ثم تنيَّح بسلام في سنة 1619 م.، ودُفن في مقبرة البطاركة بدير أبو مقار ببرية شيهيت.
صلاته تكون معنا آمين.
معلومات إضافية
سيم بطريرك سنة 1602 وكان بلدة البياضية التابعة لأسيوط.
- انتشرت في عهده عادة سيئة بين الأقباط وهى تعدد الزوجات، واتخاذ زوجات غير شرعيات، لاسيما في منطقة حول دمياط، وأن مطران دمياط جاهر بأن تعدد الزوجات غير ممنوع في الإنجيل! ولما لاحظ ذلك الأنبا مرقص أصدر منشورا حرم كل من يمارس ذلك، وكذلك حرم المطران نفسه، فاتفق المطران مع بعض الأقباط الذين كانوا يشتغلون مناصب كبيرة في الحكم في سلطنة محمد بن مراد، واشتكوا البطريرك للوالي جعفر باشا، فوجدها هذا الأخير فرصة لإذلال النصارى في رئيسهم، فأحضر البابا وأمر بضربة حتى أشرف على الموت، وعزله من منصبه وحبسه في برج الإسكندرية!
- أما المطران المحروم وحزبه من الأقباط فاتفقوا على راهب من البياضية وأقاموه بطريركًا، وصرَّح لهم هذا البطريرك بتعدد الزوجات!
- وبعد فترة ثار أهالي القاهرة، وجمعوا وفدا ليقابلوا الوالي وأقنعوه بأن يرد البطريرك المسجون إلى كرسيه لأنه على حق، فرده، وبذلك أصبح على الكرسي بطريركان! لكلٍ منها حِزبه، وظلا كذلك إلى أن ضعف حزب الراهب الفاسد وانحل من نفسه، فمضى الراهب إلى بستان وجعل يعمل فيه حتى مات، وظل الأنبا مرقص إلى سنه 1613 حيث تنيَّح.
- وفي عهده أيضًا استأنف بابا روما محادثاته معه في شأن انضمام الكنيسة القبطية ولكنه رفض، واستغلت الإرساليات الكاثوليكية فترة الصراع بينه وبين مطران دمياط وما تلاها من أحداث، وزادت نشاطها في مصر وفي الحبشة، وهناك بعض الآراء تسند ما حدث للبطريرك مرقس أنها دسيسة من هؤلاء المرسلين الكاثوليك، إلا أن كنيسة الإسكندرية قاومتهم في مصر وفي الحبشة، حتى حبس الأحباش المرسل اليسوعي هناك، ورغم هذا استمر اليسوعيون هناك يدعون للكاثوليكية بزعامة (بيدوفيز) الذي ظل يحاول التأثير على الإمبراطور حتى سمح له بالوعظ في بعض الكنائس، فوعظ باللغة الحبشية التي أتقنها. وفي النهاية تأثر به الإمبراطور نفسه، وأعطاه هامشا أكبر من الحرية في التحرك هناك، فثار على الأحباش بزعامة المطران القبطي هناك، واحتكم الامر في النهاية إلى القتال! فقامت الحرب التي قتل فيها الإمبراطور وعين مكانه إمبراطور آخر، فوقع هذا الأخير تحت تأثير المبشر اليسوعى، وأرسل من يتعلمون في روما المذهب الكاثوليكي، وهنا أعلن المطران القبطي هناك جرم كل من يتبع هذا المذهب، واشتد هياج الشعب هناك ضد الإمبراطور مرة أخرى. ولكن هذه المرة انتصر الإمبراطور وأعلن المذهب الكاثوليكي، ولكن الله عجل بموت بيدوفيز فهدأت الأحوال.