هذا الطريق رسمه الله بالذبيحة وذلك نعلمه منذ أن سقط أدم وحواء في الخطية وحاولا ستر عريهما كما هو واضح في سفر التكوين الأصحاح الثالث. ولكن الله صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما، بل كان قد سبق ووعد بأن نسل المرأة يسحق رأس الحية، كانت إشارة لعمل المسيح على الصليب.
ومنذ أن صنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة جلدية، كان هذا إعلانـًا واضحًا وصريحًا من الله أن الطريق الصحيح إلى الله لا بد أن يكون عن طريق الذبيحة. وقد فهم آدم هذا الأمر جيدًا وأعلنه لابنيه قايين وهابيل.
فاقتنع هابيل بهذا الإعلان الإلهي، الذي عرفنا فاعليته فيما بعد في الذبائح عبر الكتاب. وتوالت الإعلانات عبر الكتاب في العهد القديم الواحد تلو الآخر ولمدة أربعة آلاف سنة «وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ» (غلاطية٤: ٤)، ليقدِّم نفسه على الصليب كالذبيحة الكاملة، ولم ينزل من على الصليب إلا بعد أن قال »قَدْ أُكْمِلَ« (يوحنا١٩: ٣٠).