|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان الاعتقاد قديمًا هو أنَّه حتى المناديل والمآزر التي يُؤتى بها من الشَّخص الذي له القدرة على الشِّفاء كان بها قوَّة شافية كما حدث مع بولس الرَّسول "حتَّى صارَ النَّاسُ يأخُذونَ ما مَسَّ بَدَنَه مِن مَناديلَ أَو مآزِر فيَضَعونَها على المَرْضى فَتَزولُ الأَمراضُ عنهُم، وتَذهَبُ الأَرواحُ الخَبيثة" (أعمال الرُّسل 19: 12)؛ وكذلك ظل الشَّخص الذي له القدرة على الشِّفاء يشفي كما حدث مع بطرس الرَّسول "حتَّى إِنَّهم كانوا يَخرُجونَ بِالمَرْضى إلى الشَّوارِع، فَيَضعونَهم على الأَسِرَّةِ والفُرُش، لِكَي يَقَعَ ولَو ظِلُّ بُطرُسَ عِندَ مُرورِه على أَحَدٍ مِنهُم" (أعمال الرُّسل 5: 15). فحالما مسّت المرأة ثياب يسوع شفيت فورًا. ولكن يسوع لم يدعْها تمضي بدون أن يُفهمها ما حدث، فطرح سؤال "مَن لَمَسَ ثِيابي لشعوره بقوة الحياة الّتي تخرج منه لوقته؟" (مرقس 5: 30)؛ لانَّ يسوع أراد أن يجعلها تقف أمامه وأمام الآخرين بكرامة ودون أن تكون أسيرة للخوف، لأنَّها ابنة للرَّبِّ، وتعلن علنيًّا على أنَّ شفاءها استجابة لِلمْسَة إيمانها، وليس صادرًا عن طاقة نفسيَّة أو علامة سحريَّة. لم تكن هناك قوَّة سحريَّة في ثياب يسوع، وإنَّما ينسب يسوع شفاء المرأة إلى إيمانها: "يا ابنَتي، إِيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَاذهَبي بِسَلام، وتَعافَي مِن عِلَّتِكِ" (مرقس 5: 43). |
|