رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“فُرِجَت” وتحكُّم القدير لا شك أن أيامنا على الأرض لا تدور على وتيرة واحدة؛ فتارة نَمُرّ ببعض المشاكل والضيقات، وتارة أخرى نسعد بالأفراح والمُبهجات. فمن يعاني من الإفلاس والضيقة المالية، يقينًا سيأتي يوم “يفرجها” الله عليه بوظيفة تستره وتسدِّد احتياجاته. ومن يمُرّ بضيقة عاطفية، يقينًا سيأتي يوم و“يفرجها” عليه الله بشريك يضمِّد جروحه الماضية ويدفعه لأحلامه المستقبلية. ومن يجتاز في ضيقة نفسية، يقينًا سيأتي يوم و“يفرجها” الله عليه، بمدخل للسعادة يطرد الكآبة ويطارد اليأس. فكما أنه لا حياة بلا ضيق، فكذلك لا ضيق بلا فرج!! والحقيقة أن الضامن الوحيد، بأن كل ضيقة يعقبها “فرج” ولو بعد حين، يكمن في أن الله؛ خالقنا المحب، لا يقف موقف المتفرج وقت آلامنا وكروبنا، ولا حتى موقف الذي يرثي لنا ويرِقّ لحالنا، لكن ما يطمئنا على يقينية “الفرج” بعد أي ضيق، هو أن الله أثناء الضيق والألم، يتحكم في عاملين غاية في الأهمية؛ وهما درجة الضيق، وزمن الضيق. وهذا أمر معزٍّ جدًا لنا، لأنه مهما كان سبب الضيق (إن كان إبليس أو الظروف أو الشخص نفسه أو الخطية أو أي سبب آخر)، فإنّ الله المحب، يحتفظ لنفسه بحق تحديد مدة هذا الضيق؛ بحيث لا يقل أو يزيد لحظة واحدة عن ما قرَّره، ويتحكم أيضًا في شدّة هذا الضيق، بحيث لا تزيد درجة الألم على الإنسان فينهار، أو تقل عليه فيتشوه. تمامًا مثل “الطباخ” الماهر - مع فارق التشبيه - الذي يعرف درجة الحرارة التي تناسب أكلته الشهية، وكذلك الزمن الذي يجب أن تمكثه في الفرن، فيحرص ألا تزيد درجة حرارة النار عليها فتُحرق، أو تقل درجة حرارة النار فتخرج “نصف سوا”. وطالما أن هذين العاملين تحت سيطرة الله القدير، فلا خوف على المؤمن من أي تفكُّك أو انهيار، أو حتى تشوه أو دمار.. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
“فُرِجَت” وزمن الضيق |
فُرِجَت (2) |
فُرِجَت!! .. (1) |
فُرِجَت!! (1) |
فُرِجَت (2) |