رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ستعود بقوة أعظم الذين أظهروا عنفًا زائدًا في شرورهم، يظهرون نفس الغيرة عند عودتهم إلى الحياة الصالحة، وذلك لشعورهم بثقل الدين العظيم المدينون به. هذا ما أعلنه السيد المسيح عندما حدَّث سمعان عن المرأة الخاطئة: ?أنظر هذه المرأة. إني دخلت بيتك وماء لأجل رجليْ لم تعط.وأما هي فقد غسلت رجليًّ بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها. قبلة لم تقبلني. وأما هي فمنذ دَخلتْ لم تكف عن تقبيل رجليْ . بزيت لم تدهن رأسي. وأما هي فقد دهنت بالطيب رجليْ. من أجل ذلك أقول لك قد غفرت لها خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا. والذي يغفر له قليل يحب قليلاً ? (لو 7: 44-47). لهذا السبب أيضًا، إذ يعرف الشيطان أن الذين ارتكبوا شرورًا كثيرة، عندما يبدأون في التوبة يسلكون فيها بغيرة أعظم، بقدر شعورهم بثقل خطاياهم، لهذا ُيخيفهم ويرعبهم لئلا يبدأوا في العمل. فإن ابتدأوا لا يمكن صدهم بل يلتهبون كالنار تحت فاعلية التوبة. فتصير نفوسهم أنقى من الذهب النقي، مدفوعين بضميرهم وتذكرهم لخطاياهم السابقة، كما لو كانوا مدفوعين بعاصفة قوية نحو سماء الفضيلة. هذه هي النقطة التي يستفيد منها الذين سقطوا عمن لم يسقطوا، إذ يعملون بنشاط أوفر لكن كما قلت، إن أمكنهم أن يبدأوا، فصعوبة العمل وقسوته هي في وضع القدم على البداية، والوصول إلى مدخل التوبة، ودفع العدو وطرحه، ذاك الذي يحنق علينا ويحاربنا. أما بعد الدخول فلا يعرض الشيطان حنقه الزائد بعدما فشل، وسقط حيث كان قويًا. فننال نشاطًا أوفر، ونجرى بسهولة في هذا السباق الحسن. ليتنا نضع أمامنا عودتنا. ليتنا نسرع إلى المدينة التي في السماء، التي فيها سُجلت أسماؤنا، واخترنا لكي نجد فيها مكانًا كمواطنين. أما يأسنا من نفوسنا فلا يقف عند هذا الشر، وهو أن يُغلق أبواب هذه المدينة في وجوهنا، ويجرنا نحو البلادة والاستهتار بل يُسقطنا في الطيش الشيطاني أيضًا. فالسبب الذي لأجله صار الشيطان كما هو عليه، أنه سقط أولاً في اليأس التام، ومن اليأس سقط في الطيش. فعندما تُحرم النفس من خلاصها، تبدأ تغرق إلى أسفل. مختارة لنفسها أن تفعل وتقول كل ما يضاد خلاصها. فكما أن المجانين عندما يفقدون سلامة عقلهم، لا يعودون يخافون ولا يخجلون من شيء، بل بدون خوف يتجاسرون على صنع كل شيء، ولو أدى إلى سقوطهم في النار أو ماء عميق أو هوة. فالذين أمسكوا بجنون اليأس من الآن فصاعدًا لا يمكن ضبطهم بل يسيرون مندفعين نحو الرذيلة من كل جانب. وإن لم يأتيهم الموت كحٍد فاصٍل لجنونهم وعنفهم، يصنعون لأنفسهم أضرارًا لا حد لها. لذلك أتوسل إليك قبل أن تنحدر بعمق في هذا السكر، أن تسترد حواسك، وترتفع بنفسك، وتنزع عنك تلك النوبة الشيطانية، منفذًا ـ بهدوء وبالتدريج ما لم تستطع أن تنفذه دفعة واحدة |
17 - 09 - 2014, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: ستعود بقوة أعظم
من أجل ذلك أقول لك قد غفرت لها خطاياها الكثيرة لأنها أحبت كثيرًا. والذي يغفر له قليل يحب قليلاً
|
||||
18 - 09 - 2014, 08:16 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: ستعود بقوة أعظم
شكرا على المرور |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إطمن لأنه بيحبك🫂. 👈🏻👈🏻 ستعود بقوة أعظم🙏🌸 |
ستعود بقوة أعظم |
أبداً لا تيأس من ضعفك ستعود بقوة أعظم |
ستعود بقوة اعظم |
ستعود بقوة أعظم ـ للقديس يوحنا ذهبي الفم |