منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 03 - 2024, 05:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,812

لـماذا إذن نُكرّم مريم العذراء؟




لـماذا إذن نُكرّم مريم العذراء؟

لأن مريم العذراء مـختـارة من الله منذ الأزل

ان تجسد كلمة الله كان يمكن أن يحدث في أي زمان عبر القرون منذ زمن حواء
وحتى يومنا هذا، وأيضاً كان يُـمكن أن يحدث في أي مكان من العالـم، وكان يُـمكن أيضاً أن يكون من نسل أي إمرأة بخلاف مريم العذراء سواء قبل الوقت أو بعد الوقت الذي كانت فيـه عذراء الناصرة (لوقا26:1-27). فلـماذا ظهر الله فقط في هذا الوقت أو كما ورد”فلما بلغ الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من إمرأة مولوداً تحت الناموس”(غلاطية4:4)؟، ولـماذا أختيرت مريـم لتكون هذه الـمرأة التى يولد منها ابن الله؟، وما الذي تتصف بـه عذراء الناصرة من الصفات أو الفضائل التى تجعلهـا أن تُصبح”ام الله”( لوقا43:1)؟
إن اختيار الله لإنسان ليقوم بدور ما يعتمد على ما يراه الله من صلاحية هذا الإنسان للقيام بدوره وهكذا قال السيد الـمسيح عن شاول الطرسوسي:”إن هذا لى إناءُ مختار ليحمل إسمي أمام الأمم والملوك وبني إسرائيل” (أع 15:9). وأيضاً عندما إختار الله أول ملك على شعبه وكان شاول بن قيس فيذكر عنه الكتاب الـمقدس انـه “مُنـتقى حسنُ لم يكن في بني اسرائيل رجل أحسن منه”(1ملوك 2:9). والقديس توما الأكويني يقول:” عندما الله يختار بنفسه خليقة من خلائقه لـمهمّة خاصة، إنـه يهيئها مُسبقاً للقيام على أكـمل وجـه بالخدمة التى يقّدرها له”، وعلى هذا النحو كانت العذراء مريم قد مُنحت ما تقتضيه رسالة التجسد السري من نِعم ملائمة ليسند الله اليها دوراً كبيراً ومهما في التجسد والفداء والخلاص.
فإذا كان الله قد إختار مريم لتحبل وتلد الله الكلمة، فهل يمكن نحن ان لا نحتاج اليها أو أن نختارها لتكون أمـاً لنا أولتصلي معنـا؟

لأن مريم العذراء جاءت تتميمـاً لرموز ونبؤات العهد القديـم

إن الـمـسيح، كـلـمـة الله، هـو هـو أمـس واليوم والـى الأبد. لـقد كـلـّم الرب الأباء في القديم وكـلّم الأنبياء عن الـمسيح الـمخلّص، ويـمـتلئ العهد القديم بالرموز عن العذراء الأم الـمختارة لتكون أم الـمسيح الـفادي.

لأن تكريمنا للعذراء هو تكريم لإبنها يسوع

كان مجمع أفسس المسكوني المقدس والذي انعقد في عام 431م بحضور مئتين من الأباء الأساقفة من جميع العالم أول من وضع صيغة لتكريم والدة الله فوضعوا مقدمة قانون الإيمان:”نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الأله لأنك ولدت لنا مخلص العالم “، أي اننا نعظمها من أجل انها والدة الإلـه.

لأن يسوع ليس كأي إبن ومريـم ليست كأي أم

لابد ان نعرف أولاً من هو يسوع الـمسيح هو الله الكلمة، الإبن الوحيد للـه، والكلمة المتجسدة(يوحنا1:1و14)، وهو الإبن الإلهـي. فمريم العذراء ليست كأي أم ولدت بنين فإبنها هو يسوع الـمسيح. ويسوع ليس كأي إبن فلقد جاء ليخلّص العالـم كما أعلن ملاك الرب ليوسف:”هو الذي يُخلّص شعبه من خطاياهم”(متى21:1).
4.لأن يسوع إبنها قد اكرمها هو أولاً بخضوعه لها
جاء ان يسوع كان خاضعاً لأمـه (لوقا51:2) منفذاً الوصية الإلهيـة التى شرّعها الله “أكرم أباك وأمك”(تثنية الإشتراع 16:5)، وبقبول طلبها في عرس قانا الجليل وصنع أول عجائبه الزمنيـة (يوحنا1:25)، وحرص على ان يسلمهـا لتلميذه الحبيب ليرعاها (يوحنا 27:19). فإذا كان يسوع قد أكرم أمـه فهل نقلل نحن من إكرامهـا؟

لأن القديسة مريم هى عنصر أساسي في سر التجسد

الله الكلمة أخذ من لحمها ودمها جسداً “فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت أي ابليس”(عبرانيين14:2).

لأن القديسة مريم قد ُدعيت في الكتاب المقدس “الـمباركـة”

جاء الملاك جبرائيل برسالة من الله وجههـا لعذراء من الناصرة فدعاها “مباركة أنتِ في النساء”(لوقا28:1)، ثم تكلم الروح القدس على لسان اليصابات ودعاها قائلاً:”مباركة أنتِ في النساء”(لوقا42:1)، وصرخت إمرأة من الجمع قائلة:”طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين رضعتهما”(لوقا27:11). ومريم نفسها عندما صرخت قائلة:”فها منذ الآن تُطوبني جميع الأجيال”(لوقا 48:1) وهنا تأكيد ورجاء.
لقب “الـمباركـة” يعني مقدسة ومستحقة لكل إكرام وكما جاء في سفر الأمثال:”ان بنات كثيرات قد أشأن لهن فضلاً أمّا أنتِ ففقتِ عليهن جميعا”(امثال39:31)، فالله يقول لنـا ان مريم هى قديسة وانه يجب ان تُطوب، فلماذا يرفض أي شخص طاعـة كلمة الله؟

لأن القديسة مريم هى عمل الله

كما جاء على لسان مريم العذراء:”لأن القدير صنع بي عظائم”(لوقا19:1).

لأن الروح القدس سجّل ذلك في بشارته الـمفرحـة على لسان مريم العذراء:”هوذا منذ الآن جميع الأجيل تطوبني”(لوقا48:1).
لأنهـا الـملكة القائـمة عن يـمين الملك كما رنّم الـمرّنم”قامت الملكة عن يمينك بذهب أوفير”(مزمور9:44).
لأن الله يُعظّم أولاده وقديسيه كما فعل مع يشوع بن نون كما جاء “عظّم الرب يشوع في عيون جميع اسرائيل فهابوه كما هابوا موسى كل ايام حياته”(يشوع14:4)، أفلا يكون بالأولى من حملت الله الكلمة وأرضعته؟
ان كان السيد المسيح قد عظّم المرأة الكنعانية بسبب إيمانها وقال لها:”يا إمرأة عظيم هو إيمانكِ”(متى28:15)، فكم تكون مريم التى آمنت ان يتم ما قيل لها من قِبل الرب(لوقا45:1)؟
ان الله قد عظّم ابراهيـم من أجل طاعتـه “من اجل انك سمعت لقولي”(تكوين18:22)، فكم تكون مريم التى سلّمت حياتها “فليكن لي بحسب قولِك”(لوقا38:1)؟
إن كان يوحنا المعمدان الذي إرتكض وهو جنين في بطن امه اليصابات حينما سمع سلام مريم العذراء(لوقا41:1) وقد وصفه السيد المسيح بانه “اعظم من ولدتهم النساء”(متى11:11)، فكم تكون مريم العذراء التى لم تكن ملاكا يهيئ طريق الرب بل هى حاملة الإله ووالدته”الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العلي تُظللكِ ولذلك فالقدوس المولود منكِ يُدعى ابن الله”(لوقا35:1)؟
لأن الله امرنا قائلاً:”أكرم أباك وأمك” ولم يضع شروطاً لهذا الإكرام حتى نكرمهم بل نكرمهم من اجل أبوتهم وأمومتهم، فكم تكون مريم العذراء “حواء الجديدة” وام كل حي وام المسيح والذي نحن “الكثيرين جسد واحد في المسيح”(رومية5:12)؟
ان كان القديس يوحنا قد أبصر وسمع في رؤياه تطويب من له حظ في عشاء الحمل”طوبى للمدعوين الى عشاء عُرس الحَمَل”(رؤيا9:19)، فكم تكون مريم العذراء والأم والمؤمنة؟
ان كان من يحفظ الشريعة ووصايا الله قد طُوّب كما جاء في سفر الأمثال:”الذي يحفظ الشريعة طوبى له”(امثال18:29)، “طوبى لمن يحفظ اقوال الكتاب”(رؤيا7:22)، فكم تكون مريم التى حافظت على تطبيق الشريعة (لوقا22:2و41) وكانت “تحفظ ذلك الكلام كله في قلبها”(لوقا51:2)؟
ان كان “المتواضع بالروح يحصُل على الكرامة” (امثال23:29) فكم تكون مريم العذراء التى قالت:”ها انا آمة الرّب”(لوقا38:1) وصرخت قائلة:”لأنه نظر الى تواضع أمتهِ”(لوقا48:1)؟

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مريم العذراء | الحبل بربّنا يسوع المسيح البتولي في وأحشاء مريم العذراء
مريم العذراء | مريم العذراء كانت مخطوبة ليوسف الـمحسوب رجلها أو زوجها
عظمتك يا مريم العذراء غير الدنسة - إبصالية آدام للسيدة العذراء مريم - الشماس بولس ملاك
مديح لعيد صعود جسد العذراء مريم يقال فى صوم العذراء مريم (المعلم ابراهيم عياد)
اكبر موسوعة ترانيم للتحميل عن العذراء مريم على منتدى الفرح المسيحى مع مجموعة عظات عن العذراء مريم


الساعة الآن 04:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024