رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا سمح الله بالعودة من بابل إلى أورشليم على ثلاث دفعات؟ أما كان يُمكن أن يسمح الله بأن يُصدر الملك كورش أمرًا بعودة جميع اليهود معًا دفعة واحدة تحت قيادة زربابل ويشوع؟ هل من ضرورة للفوج الثاني تحت قيادة عزرا، والثالث تحت قيادة نحميا؟ 1. الله الذي وهب الإنسان حرية الإرادة لم يرد أن يحقق العودة قسرًا، إنما قدمها للجميع، وترك لكل إنسان كامل الحرية، حتى يُكافأ على عودته التي يحققها دون إلزام. 2. وجود الدفعات الثلاث يكشف عن رحلة البشرية من سبي إبليس إلى حرية مجد أولاد الله، والبعض يتجاوبون مع الدعوة سريعًا، هؤلاء يحسبون أصحاب الساعة الأولى، ويبقى الباب مفتوحًا للعبور في الساعات التالية حتى آخر لحظة من لحظات النهار، أي أصحاب الساعة الحادية عشرة، عند غروب شمس هذا العالم. والكل يتمتعون بالدخول إلى أورشليم العليا. 3. اختار الله قادة متنوعين: ففي الفوج الأول برز زُربابل من نسل داود الملك، كرمز للمسيح ملك الملوك. وفي الفوج الثاني برز عزرا الكاهن بكونه رمزًا لكلمة الله ورئيس الكهنة الأعظم، وفي الفوج الأخير برز نحميا الأمين في عمله كرمز للسيد المسيح المدعو الآمين. وكان الله يريد من جميع المؤمنين أن يكونوا قادة روحيين، سواء كانوا من نسل ملوكي، أو من نسل كهنوتي، أو من الشعب. 4. وإن اشتركت الأفواج الثلاثة في طابعها الروحي، وقيامها تحت قيادة الله نفسه العامل في القادة كما في الشعب، لكن لكل رحلة سمات خاصة. كمثالٍ لم يطلب عزرا حراسة للحماية من العدو، لئلا يتعثر الملك الوثني، فيظن أن الله عاجز عن حمايتهم، بينما لم يرفض نحميا الحراسة التي قدمها الملك له. هذا لا يعني أن أحدهما يفوق الآخر في الإيمان، إذ كلاهما اعتمد على حراسة الله نفسه، وإن اختلف الأسلوب نتيجة اختلاف الظروف. 5. بلغت الأفواج الثلاثة أورشليم، لكن لكل فوج دوره، ولا يستغني الواحد عن الفوجين الآخرين. الفوج الأول رسالته بناء المذبح والهيكل، والثاني إقامة الشعائر والذبائح والاحتفال بالأعياد، والثالث بناء الأسوار. لكن الثلاثة كانوا ملتزمين بالإصلاح الداخلي. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أرميا النبي | لماذا أمرهم الله بالخضوع لنير بابل؟ |
دانيال النبي | المراسيم الخاصة بالعودة إلى أورشليم |
من بابل إلى أورشليم |
من بابل إلى أورشليم (عزرا 1) |
+ نجاح ثلاث طالبات بثلاث دفعات ماء على المذكرة |