رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنعم الله على هذه العذراء بأن ألبسها أعظم شرفٍ نالتْه امرأة في الزمان، وهو شرف لا تساويه ألقاب الأمراء وأوسمتهم ولا تيجان الملوك وعظمتهم. لذلك هنأها جبرائيل بقوله: "سَلَامٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ عَلَيْهَا" (لوقا 1:28). قدم الله باختياره مريم برهاناً للجنس البشري بأن العظمة الحقيقية لا تنشأ عن المركز والبيئة، ولا عن الأصل والأجسام، ولا حتى من العقول السامية، بل من النفوس الطاهرة. |
|