رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صليبَه ويَتبَعْني" (متى 16: 24). هناك وجهان للزُهد: الوجه الداخلي هو أن يزهد الإنْسَان بنفسه، ويُعلق أحد المفسرين "يزهد الإنْسَان في نفسه عندما يُحبُّ الله، ويُحبُّ الله عندما يُبغض المَرء شهواته الجَسدية. تكمن في داخلنا وفي أفكارنا وقلوبنا وإرادتنا قوّةٌ غير عادية تعمل دائمًا كلَّ يوم، وفي كل لحظة، لإبعادنا عن الله؛ تقترح هذه القوة علينا أفكارًا ورغبات واهتمامات ونيّات ومشاغل وكلمات، وأعمال باطلة تُثُير فينا الشَّهوات، وتدفعها بعنفٍ فينا، مثل المكْر والحَسد والطَّمع والكِبرياء والمَجْد البَاطل والكَسل والعِصيان والعِناد والخِداع والغَضب". أمَّا القديس يوحنا الذهبي الفم فيُعلق "يزهد الإنْسَان في نفسه عندما لا يهتمّ بجسده متى جُلد أو احتمل آلامًا مُشابهة، إنّما يحتملها بصبر". |
|